بقلم: عبد اللطيف الباز
في مشهد يُجسّد القيم الحقيقية للعدالة القريبة من المواطن، يبرز اسم السيد رضوان الفيلالي، النائب الأول لوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمدينة بني ملال، كنموذج مشرف يحتذى به في الجسم القضائي، لما يتميز به من كفاءة مهنية عالية، وحس تواصلي راقٍ، وتواضع إنساني أصيل.
لقد تحوّل مكتب السيد الفيلالي، بحسب شهادات العديد من المواطنين، إلى فضاء مفتوح يستقبل الجميع دون تمييز أو تعقيد، ما يعكس رؤية قضائية حديثة تجعل من المواطن محور الاهتمام، ومن العدالة خدمةً يومية قائمة على الإنصات الفعّال والتفاعل المسؤول مع مختلف القضايا والشكايات.
ولعل ما يلفت الانتباه، هو الإجماع الذي تُعبّر عنه ساكنة بني ملال بشأن خصال السيد الفيلالي، حيث يشيدون بتواضعه، وحرصه الدائم على توفير التوجيه القانوني المناسب، إلى جانب تفاعله السريع مع التظلمات، ما يمنح شعوراً بالثقة والاطمئنان في نفوس المرتفقين، ويعزز جسور الثقة بين المؤسسة القضائية والمواطن.
في زمن يطالب فيه الجميع بإصلاح منظومة العدالة، يثبت السيد رضوان الفيلالي، من خلال ممارساته اليومية، أن تحقيق العدالة لا يقتصر على تطبيق النصوص القانونية فقط، بل يتطلب فهماً عميقاً لواقع الناس، واقتراباً حقيقياً من انشغالاتهم وهمومهم، في إطار يحترم القانون ويُعلي من شأن الكرامة الإنسانية.
إن النموذج الذي يُقدّمه هذا المسؤول القضائي يُعبّر عن جيل جديد من القضاة الذين يتفاعلون مع التحولات المجتمعية بروح المواطنة والمسؤولية، ويجسدون المعنى الحقيقي للقضاء في خدمة الوطن والمواطن.

