قراءة مواد بعض الورقيات الأسبوعية من “الأيام” التي تطرقت لأسرار أكبر أزمة خارجية في عهد الملك محمد السادس، كشفت المؤسسة العسكرية الإسبانية تفاصيلها بعد أن قررت رفع السرية عنها، وسمحت لأول مرة لـ5 ضباط من كبار القوات الخاصة التابعة لها بتقديم معلومات مثيرة وحساسة عن الكيفية التي تم بها استدعاؤهم، بشكل مفاجئ، للقيام بمهمة اقتحام جزيرة “ليلى” في ليلة 17 يوليوز 2002.
ووفق المنبر ذاته فإن الضباط الإسبان أكدوا في تحقيق صحافي أن الجنود المغاربة الستة الذين كانوا يتواجدون في تلك الليلة جنبوا البلدين الحرب، بعد أن استسلموا ولم يقدموا على إطلاق النار، مرجعين ذلك إلى إمكانية أن يكونوا قد تلقوا أوامر بعدم المواجهة والاستسلام من الرباط؛ وهي المهمة العسكرية التي كشف الضباط الإسبان أنها كانت ستهدد حياتهم، وكانت ستتسبب في حرب شرسة بين المغرب وإسبانيا.
ونقرأ في خبر آخر في المنبر الورقي ذاته أن النيابة العامة بالمحكمة الوطنية الإسبانية بمدريد طالبت بالحكم على جهاديين مغربيين بـ7 سنوات سجنا نافذا لكل واحد منهما، بتهم تهديد الملك محمد السادس باسم زعيم التنظيم الإرهابي “داعش” أبو بكر البغدادي؛ وكانا يقيمان في جزر الكناري قبل اعتقالهما سنة 2015، كما قاما بتهديد كل من الرئيس الروسي فلادمير بوتين، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.
وقال خالد البوقرعي، الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، في حوار مع “الأيام”، إن الوطن و”حزب المصباح” يحتاجان إلى عبد الإله بنيكران في موقع المسؤولية. وأضاف البوقرعي أن مسألة الاقتصار على ولايتين فقط لكل أمين عام كانت من إنتاج الحزب سنة 2008؛ ولم يكن قبل هذا التاريخ أي تحديد للولايات، لذلك لا يمكن القول إن الديمقراطية هي عدم تولي الأمين العام للمسؤولية لأكثر من ولايتين، لأننا من يعطي للديمقراطية مضمونها.
وفي حوار مع “الأيام” كذلك اعتبر الباحث محمد شقير أن التغييرات التي يقودها المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، الجنرال الوراق، جزء من إستراتيجية الملك محمد السادس لتجديد نخبه العسكرية. الباحث ذاته أفاد بكون التحقيقات التي باشرتها لجان التفتيش بالقوات المسلحة الملكية، والتي وقفت مؤخرا على تورط جنود وضباط بالجيش في تسهيل عمل لوبيات تهريب المواد المدعمة بالأقاليم الجنوبية، جعلت المفتش العام الجديد الجنرال الوراق يتخذ عدة قرارات تأديبية في حق مسؤولين بالجيش ورؤساء أقسام حساسة، كالتموين.
وورد على صفحات المنبر الإخباري ذاته أن التعليم العالي يستعد لاستقبال أطر المستقبل، إذ تمكنت المؤسسات التعليمية العليا الخاصة بالمغرب من سد الخصاص في العديد من التخصصات، التي كانت شبه غائبة في المؤسسات العمومية، وخاصة في مجالات شعب السياحة والفندقة والعلوم الصحية والهندسة، وشعب الاقتصاد، وغيرها من التخصصات المرتبطة أساسا بسوق الشغل.
قدم الحقوقي صلاح الوديع، في حوار مع “الأيام”، بعض كواليس تأسيس “المبادرة المدنية من أجل الريف”، التي استطاعت ضمن قلة قليلة أن تحظى بقبول التحاور معها من طرف المحتجين، مشيرا إلى أن الاحتقان السياسي الذي وقع مترتب عن مسؤولية سياسية للحكومة وللدولة عموما، وهو ما يتطلب حلا سياسيا، وزاد: “يجب أن نجتهد جميعا من أجل الوصول إلى هذا الحل، ولسنا أنبياء ولا منزهين في هذا المسار”.
وقال صلاح الوديع في الحوار ذاته: “زرنا السيد ناصر الزفزافي بعد اعتقاله، هو والسادة جلول وأومحجيق وسيليا، واستقبلنا من طرفهم استقبالا حسنا، وتحدثنا بكل حرية. والشعور الذي كان لدينا هو أنه ليس هناك أي نفس انفصالي نهائيا، بل هناك حركة مطلبية احتجاجية، هناك إجماع على الإقرار بمشروعيتها، ولم نلاحظ أي شيء آخر”.
من جانبها قالت “الأسبوع الصحفي” إن حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة دخلت على خط الحراك بالحسيمة والريف المغربي عموما من أجل الاستثمار، في محاولة منها للمساهمة الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة التي تعرف احتجاجات اجتماعية.
وورد في المنبر الورقي نفسه أن قياديا في حزب العدالة والتنمية أوضح أن كبار حزبه دخلوا في مأزق حقيقي، واصطفاف خطير وغير مسبوق بين تيار الوزراء، بزعامة مصطفى الرميد وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، وبين تيار بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وبعض أنصاره. ويتصارع التياران بقوة على تفكيك هذا السؤال والجواب عليه، قبل الحديث عن استمرار بنكيران لولاية ثالثة من عدمه.
ونشرت “الأسبوع الصحفي”، كذلك، أن مكتب نتنياهو قرر فصلا نهائيا بين المغرب والأردن في موضوع القدس، كما قرر متابعة العاصمة عمان بارتكاب جرائم احتلال في الأعوام من 1948 إلى 1967.
ووفق المنبر ذاته فإن الأردن متهمة بخرق تعهد مكتوب من طرفها بالسماح لليهود بزيارة أماكنهم المقدسة خلف الحدود، مثل “حائط المبكى” و”قبر راحيل”، وبإتلاف عشرات شواهد قبور اليهود في مقبرة “الزيتون” التي على أنقاضها شقت الطرق وأقيمت الحمامات والأبراج، وتفجير عشرات الكنائس والمعاهد الدينية في البلدة القديمة من أجل محو أي أثر للوجود اليهودي في المكان، فتحولت المقبرة اليهودية في الخليل إلى مكان لزراعة الخضروات؛ وفي موقع سيدنا ابراهيم، تمت إقامة مراحيض عامة ومنطقة لرعي الأغنام، وهو ما رفضه السلطان محمد الخامس، العاهل المغربي، في نص الورقة.
“الأنباء المغربية” تطرقت لظهور شاب رفقة الملك محمد السادس في سيارته الخاصة بمدينة طنجة. ونسبة إلى مصادر الأسبوعية فإن الأمر يتعلق بشقيق الرئيس الغابوني الذي تربطه علاقة صداقة بملك المغرب، الذي اختار الطريق الساحلية لمرافقة ضيفه، حيث تناولا وجبة غذاء بفندق بمنطقة “أشقار”، وكان بجانبهما المستشار فؤاد عالي الهمة والحاجب الملكي.