صوت العدالة – عبد السلام العزاوي
أغلقت جل القاعات السينمائية المتواجدة بطنجة ابوابها، على غرار مثيلاتها بمختلف ربوع المغرب، وذلك بعد القرار الصادر عن وزارة الداخلية، المندرج ضمن التدابير الاحترازية المتخذة، للحد من تفشي وباء كورونا المستجد ببلادنا، بغية ضمان الامن الصحي للمواطنين والمواطنات.
بحيث تحولت القاعات السينمائية بطنجة، في فترة الطوارئ الصحية، الى فضاءات مغلقة، وخالية من المرتادين عليها، من أجل مشاهدة الافلام المعروضة بها، او لتمضية بعض الوقت بالمقاهي المتواجدة بداخلها.
والنموذج لسينما الريف التاريخية القديمة، الواقعة بساحة 9 ابريل، بعاصمة البوغاز ، المختلفة وصعيتها تماما خلال فترة الحجر الصحي، مقارنة مع الايام العادية، التي تعرف ازدحاما كبيرا، بسبب توافد عليها شباب وشابات، من اجل ممارسة انشطة ترفيهية عدة، أو لشرب كؤوس الشاي المنعنع، مع تبادل الحديث فيما بينهم عن قضايا تشغل بالهم، وكذا اقتسام التجارب والاراء والمعارف.
لتكون بذلك سينما الريف بطنجة، بمثابة نادي الفن السابع بطنجة، يستحضر فيه ما هو ثقافي وموسيقي، ولغوي وغيره.
للاشارة فالمركز السينمائي المغربي، بادر الى عرض عبر موقعه الالكتروني، خلال فترة الطوارئ الصحية، حوالي 25 فيلما طويلا، عبر وضع كل واحد، على طيلة مدة 48 ساعة.
وتتوخى مبادرة المركز السينمائي المغربي هاته، والممتدة ما بين 31 مارس الى غاية نهاية شهر رمضان، تمكين أكبر عدد من المشاهدين، من الاطلاع على الموروث السينمائي المغربي.
