مكتب صوت العدالة بتازة
رغم التوجهات الملكية الرامية لتحديث الادارة والرقي بها لمستوى تطلعات الشركاء الفاعلين في مجالها ،وبما يخدم حاجيات المواطنين ورغم الاتجاه الحديث في التدبير الإداري القائم على روح الفريق واقتسام المهام ،بما يؤدي للرفع من نجاعة المرفق الإداري ويزيد من مردوديته ،ورغم سياسة العامل الحالي القائمة على سياسة القرب من المواطنين والتتبع المباشر لكل المشاريع بالإقليم والمدينة ،والتي من بينها مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ناهيك عن الانصات للمواطنين ومحاولة حل مشاكلهم .
مجهودات غيرت بشكل او باخر من علاقة الساكنة بممثلي السلطة، كما خلقت جوا من الثقة بين هذه الساكنة وعامل الاقليم ،لكن رغم هذه المجهودات الجبارة والعمل اليومي والحثيث نجد بعض من كانوتونات الهدم، وممن يحنون لعهد التسلط يجرون ضد تيار التحديث وقرب الادارة من المواطنين واحترام الموظفين وتقريب الكفاءات وتحفيزها، بدل الاستفراد والتعامل مع المرفق الإداري مضيعة خاصة او فيرما ،ويتعلق الامر برئيس القسم الاجتماعي بعمالة تازة والذي سبق لنا ان تطرقنا له في مقال سابق .
هذا الرئيس الذي يتعامل مع قسم حساس ومهم مشرف على برنامج من اهم البرامج الوطنية التي لها علاقة مباشرة بالمواطن ،فالرئيس لا يتوانى للحط من كرامة الموظفين الذين يشتغلون تحت امرته لدرجة السب والشتم مما يعتبر عاملا سلبيا للاشتغال وفق المعايير الحديثة القائمة على روح الفريق ،كما ان ذات الرئيس معروف بتسلطه وانفراده في اتخاد القرارات في الاجتماعات المشتركة بين المصالح المختلفة، ناهيك عن احتكاره لآليات القسم بما يعرقل عمل التقنيين في التتبع والمواكبة .
ليبقى التساؤل من يحمي هدا الرئيس ومن يتستر على سلوكياته التي تضرب في مقتل سياسة العامل، القائمة على تجويد الادارة الانفتاح والقرب والتتبع المباشر لكل مشاكل ساكنة المدينة والإقليم .

