صوت العدالة – عبد السلام العزاوي
وضع رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية اكراهات بحارة العرائش حول مخاطر عودة جرف الرمال بسواحل المنطقة بيد والي جهة الشمال.
فقد تضمنت الرسالة الموجهة من طرف رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية، يوسف بنجلون، إلى والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، تحذيرا شديدا، بعد الاستياء المسجل في صفوف مهنيي الصيد البحري بالعرائش، وذلك بعد توصلهم بمعلومة تفيد بإصرار الشركة على جرف الرمال بسواحل العرائش، الشيء الذي سيدمر الثروة السمكية والبيئة البحرية، مع القضاء على مصدر رزق البحارة، والأمن الغذائي للمغاربة. دون التفكير في مصلحة الوطن والمواطنين، المقدمة على أي مصلحة أخرى، سيما وهذا النوع من الاستثمار لن يعود بآي نفع على المنطقة.
كما رفضت غرفة الصيد البحري المتوسطية في رسالة استغاثة، الموجهة إلى والي جهة الشمال، إعادة إحياء موضوع جرف الرمال في منطقة الساحل بالعرائش، بعد أن تبادر إلى ذهن الجميع، طي ملف جرف الرمال المدمر لأهم ثروات الجهة. مما سيجعله عالقا بحكم الشركات يظل هاجسها الربح ولو عل حساب القضاء على الثروة السمكية، الشيء الذي فرض على الغرفة الاستمرار في الدفاع على قطاع الصيد البحري الحيوي، وحمايته. مستغربين في الوقت ذاته من استدعاء غرفة الصيد البحري المتوسطية، لحضور الاجتماع المنعقد يوم الجمعة 02 يوليوز 2021 بمقر المركز الجهوي للاستثمار بطنجة، الخاص بمناقشة جدول أعمال اللجنة الجهوية الموحدة للاستثمار بجهة الشمال المدرجة فيه نقطة حول جرف الرمال بمنطقة الساحل.
لذلك طلب رئيس غرفة الصيد البحري، من والي جهة الشمال، رفض مثل هاته المشاريع بالجهة، وذلك اعتمادا على دراسة التاثير التي أنجزها المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، الموضح فيها مدى الدمار الذي يحدثه جرف الرمال بالثروة السمكية والبيئة البحرية بالمنطقة. ولا أدل على ذلك عودة مجموعة من الأسماك خلال هاته السنة، بعد اختفائها فيما مضى، مع تسجيل وفرة المنتوج السمكي، وفق الأرقام المعلنة من طرف المكتب الوطني للصيد، بعد سنوات من جرف الرمال المؤثرة سلبا في سواحل العرائش. خاصة ومعظم سكان العرائش يعيشون من قطاع الصيد البحري، سواء في الصيد الساحلي التقليدي والمزارب مما يجعلها مدينة بحرية بامتياز. مما جعل غرفة الصيد البحري المتوسطية، تتعامل مع موضوع جرف الرمال بسواحل العرائش، بالمسؤولية، بحكم خطورته على الثروة السمكية والبيئة البحرية والقوت اليومي لقاعدة كبيرة من البحارة بالعرائش.