وفي الوقت الذي تعرف عدد من المناطق بالمغرب غليانا بسبب ندرة المياه في الجنوب والشمال، والتي تندر باستمرار موجة الاحتجاجات، سمحت الوزيرة المنتدبة في قطاع الماء والبيئة شرفات افيلال لرئيس ديوانها عزوز الصنهاجي، وعضو المكتب السياسي لحزب الوزيرة التقدم والاشتراكية، (سمحت له) بالسفر الى فيدرالية “روسيا” لحضور فعاليات مهرجان دولي كرم فيه ثلاثة اسماء معادية للوحدة الترابية للمملكة من ضمنهم عبدالعزيز المراكش زعيم جبهة البوليزاريو الراحل.
رئيس ديوان الوزيرة، وعوض تفرغه الى الانتقال الى مناطق الاحتقان بسبب موجة ” العطش” والبحث مع المسؤولين الترابيين والمتدخلين الاخرين في القطاع، لايجاد حلول آنية لازمة مياه الشرب، فضل التوجه إلى روسيا لأزيد من اسبوع على نقة الدولة المغربية، تاركا المواطنين في زاكورة ومناطق الريف يبحثون عن مسؤول من الوزارة يبشرهم بحلول ولو كانت متوسطة المدى.
يذكر أن هذا الإهمال، سبق وأن حذر منه الملك محمد السادس بلهجة شديدة في الخطاب الأخير الذي ألقاه أمام النواب البرلمانيين في افتتاح الدورة التشريعية الجارية، متوعدا بربط المسؤولية بالمحاسبة، فضلا عن أن الملك اكد في وقت سابق على اشكالية الماء، وعين بالمناسبة لجنة تتكلف بهذا الخصوص والذي تعتبر شرفات افيلال عضوا بها ويترأسها سعد الدين العثماني، من أجل العمل على ايجاد مخطط استراتيجي لحل اشكاليات المياه المخصصة للشرب او السقي الزراعي.
يشار إلى أن عددا من المسؤولين سافروا في قطاعات مختلفة الى فيدرالية روسيا، لملء ما اعتُبر “الكرسي الفارغ” في مهرجان دولي كرم خصوم الوحدة الترابية للمملكة، ما يفرض المساءلة القانونية لهؤلاء، وفق بنود الدستور وخطاب الملك الاخير، الذي شدد فيه على ربط المسؤولية بالمحاسبة، خاصة بعد أن ترك رئيس ديوان شرفات افيلال وعدد من المستشارين للوزراء “الكرسي الفارغ” بزاكورة وتارودانت والحسيمة وعدد من مناطق الاحتقان بسبب موجة العطش؟؟؟