بقلم : عشار أسامة
على الرغم من قرار المحكمة الإدارية اليوم الأربعاء 23 أكتوبر الجاري بعزل رئيس جماعة المنصورية بإقليم بنسليمان، يبقى الإنجاز الذي حققه هذا الرئيس محل إجماع بين الساكنة والمتتبعين. فقد قدم خدمات جليلة لجماعة المنصورية بصفة خاصة، ولإقليم بنسليمان بشكل عام، مسجلاً اسمه كأحد الشخصيات التي أحدثت تغييرًا إيجابيًا في المنطقة.
فجماعة المنصورية، التي كانت حتى الأمس القريب تُعتبر قرية نائية، شهدت في فترة تولي هذا الرئيس تحولات جذرية جعلتها واحدة من أبرز الوجهات السياحية في المنطقة. وقد نجح في استقطاب الزوار والمستثمرين بفضل رؤية تنموية شاملة استهدفت تحسين البنية التحتية، وتطوير الخدمات العامة، وتعزيز الوجهة السياحية للجماعة.
و من أبرز الإنجازات التي تحسب للرئيس:
تحسين البنية التحتية: تم تحسين شبكات الطرق داخل الجماعة، مما سهّل الربط بين المنصورية والمدن المجاورة، وفتح المجال لاستقطاب السياح والمستثمرين.
تعزيز القطاع السياحي: جعل الرئيس من المنصورية قبلة سياحية بامتياز من خلال إطلاق عدة مشاريع، بما في ذلك منتجعات سياحية ومرافق ترفيهية، مما ساهم في إنعاش الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل للشباب.
اهتمام بالبيئة: لم يقتصر اهتمامه على الجانب التنموي فقط، بل حرص على حماية البيئة وتجميل المناظر الطبيعية، حيث تم إنشاء مساحات خضراء وتطوير الشواطئ.
فرغم قرار العزل، فإن ما حققه هذا الرئيس سيبقى شاهدًا على فترة مهمة في تاريخ جماعة المنصورية، وسيبقى في ذاكرة الساكنة كمن ساهم في تحويل قريتهم الصغيرة إلى وجهة سياحية بارزة على خريطة إقليم بنسليمانن
ويبقى السؤال مفتوحًا حول مستقبل الجماعة بعد هذا القرار، وهل ستستمر عجلة التنمية التي أطلقها الرئيس المعزول أم أن القادم سيشهد تراجعًا في المشاريع التي تم إطلاقها.