صوت العدالة- المخروبي حفيظ
قبل انتخابه، وعد رئيس جماعة الخميسات الساكنة بإصلاح الشوارع والأحياء، وتحسين البنية التحتية، لكن بعد مرور الوقت، لا يزال الواقع مختلفًا تمامًا. تعاني المدينة من طرق مهترئة وأحياء مهمشة دون أي تحركات فعلية لتحقيق تلك الوعود.
ورغم الحاجة الملحة لإصلاح الطرقات والأزقة التي أصبحت في وضع كارثي، لم يُسجل أي تقدم ملموس، مما جعل السكان يعيشون معاناة يومية بسبب البنية التحتية المتدهورة. وبالإضافة إلى ذلك، لا تزال عدة مشاريع أخرى، مثل سوق “مارشي الس”، متوقفة دون مبررات واضحة، مما زاد من استياء المواطنين الذين كانوا ينتظرون تحسين ظروفهم المعيشية.
وفي هذا السياق، بدأ العمل مؤخرًا على إصلاح سوق السمك، مع وعود بإنهاء الأشغال خلال ستة أشهر. إلا أن العديد من المواطنين يخشون أن يُترك المشروع دون إتمامه إلى حين انتهاء الولاية الحالية للمجلس، كما حدث مع مشاريع أخرى. وكانت الأستاذة بوجة، العضوة بالمجلس الجماعي وبرلمانية، قد اقترحت سابقًا أن يكون السوق من ثلاثة طوابق لضمان تنظيم أفضل، إلا أن هذا الاقتراح لم يُؤخذ بعين الاعتبار، وتم الشروع في الإصلاح دون توضيحات حول مدى شمولية الأشغال ومدى استجابتها لحاجيات التجار والمواطنين.
أما فيما يخص إنارة الشوارع، فقد تم طرح هذا الموضوع في دورات المجلس، لكن دون تنفيذ فعلي، مما يزيد من صعوبة التنقل ليلاً، خاصة في الأحياء الهامشية.
اليوم، يتساءل المواطنون عن سبب هذا التأخر، ولماذا لم يتم الوفاء بالوعود التي قُطعت خلال الحملات الانتخابية؟ وهل هناك إرادة حقيقية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل نهاية ولاية هذا المجلس؟ أسئلة كثيرة تنتظر إجابات، في وقت تزداد فيه معاناة الساكنة مع غياب أي حلول جادة.
وفي ظل هذا الوضع، يطالب السكان الجهات المسؤولة، وعلى رأسها عامل الإقليم، بالتدخل لوضع حد لهذا التعثر، وضمان تنفيذ المشاريع الأساسية، وعلى رأسها إصلاح الطرقات وسوق السمك، قبل التفكير في مشاريع ثانوية لا تشكل أولوية حقيقية للمدينة.
تمت إزالة الإشارة إلى وزير الداخلية من المقال. أخبرني إن كنت بحاجة إلى أي تعديلات أخرى.
