قديري المكي الخلافة
أكد السيد رئيس النيابة العامة، صباح اليوم بمدينة أكادير، على ضرورة تطوير مهارات وقدرات الأشخاص المكلفين بإنجاز الأبحاث الجنائية والمشرفين عليها من خلال اعتمادهم للوسائل العلمية والتكنولوجية الحديثة، وذلك في سبيل الرفع من مستوى العدالة الجنائية ببلادنا.
وأبرز، بمناسبة افتتاح أشغال سلسلة دورات تكوينية متخصصة في موضوع: “العدالة الجنائية وآليات تجويدها بين متطلبات تحقيق النجاعة وتعزيز القيم والأخلاقيات المهنية”، أهمية تطوير منظومة البحث الجنائي في فك ألغاز الجريمة المتطورة وملاحقة المجرمين، من خلال اعتماد الخبرات التقنية والعلمية بمختلف أشكالها وتقوية مهاراتهم للتعامل مع الأدلة الرقمية وغيرها.
وقال “الداكي” أن القضاء المغربي يساير هذا التوجه من خلال اعتماده على الدليل العلمي في تكوين قناعته، كوسيلة إثبات في العديد من الجرائم من بينها على سبيل المثال بعض الجرائم التي قيدها القانون بشكليات معينة.
وأشار، أن الرفع من مستوى العدالة الجنائية وتطوير آلياتها كهدف أسمى، لا يتوقف فقط عند الرفع من جودة الأبحاث وتحديث آليات وأساليب اشتغالها وتأهيل العاملين بها، وإنما يحتاج إلى ضرورة تخليق الحياة العامة.
وفي هذا الإطار، أفاد أن تخليق الحياة العامة يشكل أحد التوجهات الملكية السامية، التي ما فتئ جلالة الملك يؤكد عليها في خطبه السامية، ذكر، من بينها ما ورد في نص رسالة جلالته السامية الموجهة إلى المشاركين في الندوة الوطنية حول دعم الأخلاقيات بالمرفق العام التي ننظمت بالرباط بتاريخ 29/10/1999