بقلم:عشار أسامة
في موقف جريء وغير مسبوق، أطلق رئيس المجلس الإقليمي لبنسليمان تصريحات نارية أثارت جدلًا واسعًا خلال مناقشة أزمة النقل العمومي التي تعيشها المنطقة. لم يتوانَ في توجيه انتقادات حادة للمنتخبين ونواب البرلمان، مؤكدًا أن الحل لم يأتِ من تدخلاتهم وإنما بفضل تدخل مباشر من السيد وزير الداخلية، والي جهة الدار البيضاء-سطات، وعامل إقليم بنسليمان، إلى جانب تعبئة موظفي العمالة.
الرئيس شدد على أن مقاربته لهذه القضية لم تكن خاضعة لأي تأثير حزبي، برلماني أو سياسي، بل كانت مدفوعة بواجب تحمل المسؤولية تجاه المواطنين الذين يعانون يوميًا من معضلة التنقل. وأضاف أن هذه التدخلات الرسمية جاءت في الوقت المناسب لإنقاذ الإقليم من وضع كارثي كان يهدد استقراره الاجتماعي.
هذا التصعيد غير المسبوق يعكس حجم الاستياء من غياب حلول فعلية للأزمة، ويفتح الباب لتساؤلات حول جدوى أدوار المنتخبين والبرلمانيين في الإقليم، الذين وجدوا أنفسهم في مرمى انتقادات الرئيس دون هوادة. هل ستستمر هذه المواجهة العلنية أم ستكون بداية لتحسين فعلي في قطاع النقل العمومي؟