قديري المكي الخلافة
عقب مشاركة رئيس الاتحاد الدولي للقضاة، في اجتماع للمجموعة الإفريقية التابعة للاتحاد الدولي للقضاة، الذي احتضنته دولة مالي الشقيقة والذي عرف مشاركة المغرب عبر وفد ممثل من كل من الأستاذ محمد رضوان نائب رئيس اتحاد الودادية الحسنية للقضاة، والأستاذ بونعيلات عضو الودادية الحسنية.
أجرى رئيس الاتحاد الدولي للقضاة زيارة سريعة لكل من المحكمة المدنية و التجارية بالدار البيضاء، إلتقى خلالها بالمسؤولين القضائيين بها وخلال هذا الاجتماع قام رئيس المحكمة المدنية الاستاذ سمير ايت ارجدال باستقباله و أبلغه رسالة من السيد رئيس المنتدب للسلطة القضائية الذي عبر له فيها عن شكره وارتياحه العميق بهذه الزيارة.
من جهته، قام السيد الرئيس الاتحاد الدولي للقضاة بشكر الرئيس المنتدب للمجلس الاعلى للسلطة القضائية والقضاة المغاربة والمسؤولين القضائيين بالمحكمة المدنية والتجارية بالدار البيضاء على حسن وحفاوة الاستقبال وكانت مناسبة قيمة ليؤكد القضاة المغاربة للسيد رئيس الاتحاد الدولي للقضاة عن احتجاجهم على قرار البرلمان الأوروبي في شأن الصحافيين بالمغرب.
وفي هذا الإطار، أكد نائب رئيس الودادية الحسنية للقضاة، أن “هذا القرار” يعد تدخلا صارخا في مسطرة قضائية ما زالت جارية، و هو ما اعتبره، يتعارض تماما مع حقوق الإنسان، كما هو متعارف عليه عالميا.
وأضاف، أن “هذا القرار” يحمل العديد من الافتراءات و المغالطات في موضوع متابعة الصحفيين المغاربة من طرف القضاء المغربي.
كما أبرزمحمد رضوان مجموعة من التوضيحات المهمة حول ما يسوق ويروج لها أعداء الوحدة الترابية للمملكة، والهدف منها هو المساس باستقرارها، والطعن في وحدتها الترابية.
وبدوره نوه رئيس الاتحاد الدولي للقضاة، بالمملكة المغربية التي قطعت أشواطا مهمة نحو الأمام في سبيل تكريس استقلال السلطة القضائية عن السلطتين التنفيذية والتشريعية، انطلاقا من سنة 2017، حيث تم التنزيل الفعلي لهذه الاستقلالية عبر ضمان استقلال النيابة العامة عن السلطة الحكومية.
كما عبر في كلمته عن خالص المشاعر الشكر والتقدير والامتنان، على ما حظي به من حسن الاستقبال، ومن حفاوة وتكريم فوق أرض المملكة المغربية الطيبة، وعن المستوى المتقدم الذي وصل إليه القضاء المغربي. واعتبر ان نظرته الى ملف بلاغ البرلمان الاوروبي كانت تتسم بالضبابية ولكن بحكم التوضيحات التي مكننا منها ممثل الودادية الحسنية للقضاة الاستاذ محمد رضوان من خلال كلمته التي القاها خلال اجتماع باماكو جعلت الجميع يقتنع بعدم صوابية هذا البلاغ ويعد تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية لدولة عضوٍ بالاتحاد الدولي للقضاة
وفي نهاية اللقاء، تسلم السيد الرئيس درع الودادية و هدايا رمزية من بينها قميصين” للمنتخب الوطني المغربي وبذلة تقليدية وهي العادة الطيبة التي دأب المسؤولون المغاربة على تأكيدها عند أي زيارة للوفود الأجنبية للمغرب
