الرئيسية أخبار وطنية رئيسة جماعة تاسلطانت تغرق في الفشل.. أنانية وعجز وخبرات محدودة تدفع الجماعة نحو الهاوية

رئيسة جماعة تاسلطانت تغرق في الفشل.. أنانية وعجز وخبرات محدودة تدفع الجماعة نحو الهاوية

IMG 20250421 WA0011
كتبه كتب في 21 أبريل، 2025 - 10:36 صباحًا

لا تزال جماعة تاسلطانت، بضواحي مراكش، ترزح تحت وطأة وضع بيئي وخدمي مزرٍ، وسط تزايد سخط الساكنة التي تجد نفسها محاصرة بأكوام الأزبال وروائحها الكريهة، في مشهد يُلخص حالة انهيار جماعي لتدبير الشأن المحلي، تتحمل مسؤوليته الكاملة رئيسة الجماعة التي اختارت سياسة الآذان الصماء والمكابرة بدل الاعتراف بالفشل أو التحرك الفعلي لمعالجة الأزمات المتلاحقة.
الصور القادمة من أحياء تاسلطانت تحكي عن واقع قاسٍ: نفايات منتشرة في كل زاوية، حشرات وقوارض تتكاثر، ومخاطر صحية تهدد حياة الأطفال والمسنين على حد سواء، في ظل غياب شبه تام لأي تدخل من الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة، وغياب تام لإرادة حقيقية لدى الرئيسة لحلحلة الوضع.
وفي الوقت الذي كان يُنتظر من رئيسة الجماعة التحلي بالجرأة السياسية لتقييم فشل التجربة والعمل على تصحيح المسار، فضلت التمترس خلف مواقف ضيقة، يغلب عليها الطابع الشخصي والحسابات السياسية المحدودة، متناسية أن التنمية المحلية تتطلب تواصلاً، كفاءة، واستحضاراً دائماً للمصلحة العامة.
وتؤكد المعطيات أن تدبير الجماعة لا يعاني فقط من مشكل النظافة، بل يشمل تعثر عدد من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية، في ظل غياب رؤية واضحة، وافتقار للرغبة في إشراك باقي الفاعلين المحليين، مما يجعل الجماعة تدفع ثمناً باهظاً لأنانية مسؤولة لم تُثبت بعد أي قدرة على تسيير جماعة بهذا الحجم.
أمام هذا الوضع الكارثي، يطرح الشارع المحلي سؤالاً مشروعاً: هل كل هذا الانهيار الإداري والخدمي لا يكفي لتدفع رئيسة جماعة تاسلطانت إلى تقديم استقالتها؟ وهل بات على الوالي فريد شوراق التدخل لوضع حد لهذا التسيب، وإنقاذ ما تبقى من الأمل لدى الساكنة في رؤية جماعة تسير في مسار التنمية لا في دروب التهميش والفوضى؟
الساكنة اليوم لا تطلب سوى حقها في العيش الكريم، والنظافة، والخدمات الأساسية، فهل ستجد من يصغي أخيراً؟

مشاركة