الرئيسية أحداث المجتمع رأس السنة الأمازيغية

رأس السنة الأمازيغية

2608548 3680098
كتبه كتب في 13 يناير، 2018 - 8:50 صباحًا

 

صوت العدالة- عبد الحليم السعيدي

بحلول الثاني عشر من يناير من كل سنة، يحتفل سكان شمال إفريقيا و منهم المغاربة بحلول رأس السنة الأمازيغية.
و يعبر إحتفال المغاربة بهذه السنة عن مدى تشبثهم بالأرض وخيراتها، و يتجلى ذلك في الطقوس المرتبطة بالإحتفال حيث يتم بالمناسبة إعداد العديد من المأكولات والوجبات التقليدية و التي تختلف بإختلاف المناطق و بأنواع المحصولات المنتجة بها من حبوب وخضر وغيرها، و التي تشكل رمزا لغنى وخصوبة و وفرة المحصول.
حيث يتم إعداد “إمنسي” أي وجبة العشاء إحتفالا بالسنة الامازيغية و التي تختلف من منطقة لأخرى، من الكسكس بسبع خضر. والبسيس وأوركيمن، وهوعبارة عن خليط من القطاني. و بركوكس، وهو عبارة عن طحين يخلط ويفتل بالماء ويمزج بعد ذلك بزيت أركان والعسل واملو وغيرها. و تعتبر “تاكلا” العصيدة الأكلة الأشهر وذات الرمزية العميقة في الثقافة الأمازيغية والتي يتم إعدادها بمناسبة رأس السنة الأمازيغية منذ القدم هذه الأكلة التي تبرز مدى تشبت الإنسان الأمازيغي بالأرض، و جرت العادة منذ القديم أن تناول هذه الوجبة في هذه المناسبة يكون مصحوبا بطقوس ثقافية من أهمها إختيار رجل أو إمرأة السنة صاحب الحظ السعيد والذي يجد أثناء الأكل أغورمي وهو بدرة ثمر يتم إخفاءها في الطبق المعد. ورغم إختلاف طقوس وعادات وتقاليد الاحتفال بالسنة إلا أن العائلات تشترك في اجتماع أفرادها حول مائدة عشاء يناير الذي يبقى مناسبة تتوارثها الأجيال.
و يعتبر الإعتراف الرسمي بالسنة الامازيغية في العمق إعتراف بالبعد الأمازيغي للمغرب كبعد أصلي و تأكيد على أن الأمازيغية تمتد جذورها في أعماق تاريخ المغرب بحيث يمتد تاريخ المغرب بحسب التقويم الأمازيغي.

مشاركة