شهدت دورة المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال بإقليم سطات، المنعقدة يوم السبت 26 أبريل 2025 بالخزانة البلدية قرب المركب الرياضي، نقاشا مستفيضا حول أداء الحزب بالإقليم، خاصة مردودية التمثيلية البرلمانية، حيث وجهت انتقادات لضعف التواصل مع المنتخبين والمناضلين.
وخلال اللقاء الذي ترأسه الأخ مولاي أحمد أفيلال العلمي الإدريسي، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، تحت شعار “تقوية المسار الديمقراطي رهن بتخليق الحياة العامة”، عبّر عدد من رؤساء الجماعات الاستقلالية عن تذمرهم من استمرار سياسة الوعود التي لم تتحقق لفائدة الساكنة، رغم كونهم ينتمون إلى حزب ضمن الأغلبية الحكومية.
هذا في الوقت الذي قدم فيه البرلماني المصطفى القاسمي حرصه على استقبال الملفات، وقيامه بالترافع على قضايا الاقليم.
وفي تدخلاتهم، أعلن عدد من رؤساء الجماعات تضامنهم المطلق مع رئيسة جماعة سطات نادية فضمي، لما تتعرض له من عراقيل متكررة لعرقلة أدائها الجماعي، مشددين على ضرورة تجاوز “سياسة الضرب من تحت الحزام” وإعادة الاعتبار للعمل الحزبي النبيل.
وشدد المتدخلون أيضا على أن ولاية برلمانية أوشكت على نهايتها، وسط حالة من التذمر لدى قواعد الحزب، خاصة في ظل وعود لم تجد طريقها إلى التنفيذ، رغم كونهم منتخبين عن حزب يشارك في الأغلبية الحكومية.
وفي هذا السياق، برزت الدعوات القوية إلى تجديد النخب وضخ دماء جديدة داخل الحزب، حيث نوه المتدخلون بنماذج ناجحة تمثل هذا التوجه مثل عثمان الطرمونية، عثمان السلومي، والشاب ربيع أبو الفضل، ممثل جهة الدار البيضاء سطات، الذين أبانوا عن قدرة حقيقية على التواصل الدائم مع المواطنين، وفتح مكاتب قارة بسطات للاستماع إلى هموم الناس، ومواجهة أزمة التنمية بالإقليم.
وأكدت المداخلات أن الإقليم اليوم بحاجة إلى منتخبين قريبين من الساكنة، فاعلين ميدانيا وليسوا غائبين عن هموم المواطنين، مستشهدين بعبارة لعدد من الشباب الحاضرين الذين رددوا: “اللي نسانا.. غادي نساوه”، في إشارة واضحة إلى تغيير مزاج القواعد الانتخابية التي باتت تطمح إلى نخب جديدة شابة وكفؤة قادرة على التغيير.
هذا، وقد عبر الجميع عن ضرورة الاستعداد للاستحقاقات المقبلة بتجديد الخطاب والممارسة السياسية، والانفتاح على الكفاءات الشابة التي تؤمن بالعمل الجاد والميداني.


