زكرياء بالحاجوج / تاوريرت
في الوقت الذي يتسابق فيه المرشحون ليكونوا على رأس لوائح انتخابات الجماعات المحلية التي ستُجرى يوم 8 شتنبر المقبل .
وفي الوقت الذي يتفنون في اختيار الوسائل والكلمات للتأثير على المواطن وجعله يطمئن لهم ويصدق وعودهم للتصويت عليهم ،وهي كلمات ووعود من صنع خيالهم كأنها أسطوانة يكررونها بداية كل موعد انتخابي ليختفوا بعدها إلى موعد أو موسم آخر .
في هذا الوقت بالضبط ،ونحن في سنة 2021 ،لازال البعض بدوار ازكا التابع لجماعة واد زا إقليم تاوريرت ،يعاني من كل أنواع التهميش والإقصاء ويعاني قساوة الحياة التي فرضتها عليه سنوات من التسيير الفاسد واللامسؤول لمجالس ومنتخبين كانوا سببا في هذا الوضع بعدما أخلفوا وعودهم .
ساكنة هذا الدوار بالرغم من أن قناة مياه السقي (الساقية) تشق أراضيهم في اتجاه تافراطة إنطلاقا من السد ،إلا أنهم لم يستفيدوا من هذا المشروع ولو بقطرة ماء ،وهو مايعتبره البعض إقصاء في حقهم ينضاف إلى إقصاء بعضهم من الاستفادة من الكهرباء مما يظطرهم للاستعانة بالوسائل البدائية في إنارة منازلهم ويحرمهم من هذا الحق وكأنهم لا ينتمون لهذه الجماعة .
كل هذه المشاكل ،إضافة لمشكل المركز الصحي الذي يعرف خصاصا مهولا في كل شيء والذي لا يفتح أبوابه إلا مرة في الأسبوع ،يتحمل فيها من وضعت الساكنة ثقتها فيهم والذين يختفون عن الأنظار بمحرد فوزهم بمقعدهم وكأن همهم الوحيد هو المقعد وليس الالتزام بتنفيذ وعودهم لخدمة الساكنة .
فإلى متى سيستمر هذا الوضع ،وإلى متى ستستمر الساكنة في ثقتها بوعود من لا وعد لهم ؟.
