بقلم:عشار أسامة
يشهد دوار أولاد بنسليمان الواقع بمدينة بنسليمان خلال الأيام الأخيرة تحركات مثيرة للانتباه، حيث أقدم أحد الأشخاص على تركيب أعمدة كهربائية داخل الدوار، في خطوة اعتبرها عدد من الساكنة محاولة لكسب التعاطف الانتخابي قبل أوان الاستحقاقات المقبلة.
وأفاد عدد من المواطنين في تصريحات متطابقة بأن هذه الخطوة جاءت في غياب تام لأي تدخل رسمي من المجلس الجماعي، الذي لم يدرج في أي من دوراته السابقة مشروع كهربة هذا الدوار، رغم مطالب الساكنة المتكررة منذ سنوات بتحسين البنية التحتية الأساسية وتوفير الإنارة العمومية.
ويرى متتبعون للشأن المحلي أن هذه المبادرة، التي تمت دون أي إشعار أو تنسيق مع الجهات المختصة، تطرح أكثر من علامة استفهام حول الجهة التي رخصت أو سكتت عن هذا التدخل، خصوصًا أن بعض المصادر تؤكد أن الأمر يدخل في إطار استعداد مبكر لحملة انتخابية يسعى من خلالها بعض الأطراف إلى استمالة أصوات الساكنة عبر مشاريع ظرفية.
في المقابل، عبّر عدد من سكان الدوار عن استغرابهم من هذا “الاهتمام المفاجئ”، مؤكدين أن منطقتهم كانت مهمشة لسنوات طويلة، ولم يسبق أن نالت نصيبها من التنمية، متسائلين عن سبب هذا التحرك في هذا التوقيت بالذات.
ولازال دوار أولاد بنسليمان، كما توضح الصور الميدانية، يعاني من غياب تبليط الطريق المؤدية إلى منازل السكان، وهو ما يجعل التنقل اليومي صعبًا خاصة في فصل الشتاء، حيث تتحول المسالك إلى أوحال تعيق مرور السيارات والراجلين على حد سواء. هذا الوضع يزيد من معاناة الساكنة التي تطالب ببرمجة مشاريع حقيقية لتحسين البنية التحتية بدل الاكتفاء بوعود موسمية.
ويطالب المواطنون السلطات المحلية والجهات الوصية بفتح تحقيق شفاف حول ظروف وأسباب تركيب الأعمدة، والتأكد مما إذا كان الأمر يدخل في إطار برنامج رسمي أم مجرد مبادرة فردية ذات خلفية انتخابية، وذلك حفاظًا على مبدأ تكافؤ الفرص واحترام القانون.
