وليد بهضاض_صوت العدالة
استقبل وزير العدل السوري “مظهر الويس” وفدا عن منظمة العفو الدولية برئاسة “كرستين بكري” بمقر وزارة العدل بالعاصمة دمشق، ويهدف اللقاء إلى دعم العدالة وتحقيق الإستقرار للشعب السوري.
وأعربت أمنيستي خلال اللقاء عن دعمها المستمر لبلاد الشام على مدار 14 عاما، مشيرة إلى التقارير العديدة التي أصدرتها المنظمة الحقوقية والتي تدين الانتهاكات والقصف الذي تعرض له الشعب السوري.
ووفقا لمصادر رسمية، فقد رحبت “كرستين بكري” بخطوة إلغاء محكمة الإرهاب، مؤكدة على أهمية دعم استقلال القضاء وجبر الضرر وإعادة الحقوق للناس.
من جانبه، أعرب وزير العدل “مظهر الويس” كون بلاده جاهزة للتعاون مع جميع الجهات سواء منظمات حكومية او غير حكومية، مشيرا كون الحكومة السورية منفتحة على الحوار بما يخدم المصالح الوطنية، مؤكدا أن سوريا الجديدة دولة القانون والعدالة.
وأشار الويس في كلمته، أن تحقيق الاستقرار في سوريا يتطلب عدالة انتقالية، ودعم المنظمات الدولية من خلال توثيق الانتهاكات الحقوقية والإنسانية وجبر الضرر الناتج، مؤكدا على إلتزام الحكومة بالوقوف إلى جانب الضحايا والعمل على إقرار العدالة.
وفي نفس سياق، استقبل السيد وزير العدل ممثلي منظمة الأمم المتحدة الإنمائية (UNDP) برئاسة الدكتور “محمد مضوي”.
خلال اللقاء، عبّر الدكتور مضوي عن رغبة المنظمة الإنمائية للتعاون مع المؤسسات السورية خلال المرحلة القادمة، مشيرا إلى أهمية التواصل مع جهات داعمة ومانحة لتوفير الدعم اللازم قصد ترميم المحاكم والبنية التحتية، بالإضافة إلى إعادة النازحين وتقديم التداريب،فيما تحدث وزير العدل السوري عن الوضع الحالي وعن ضرورة التنسيق وتحويل الدعم إلى برامج عملية.
وفي معرض كلمته أشار الويس، كون الدمار الذي شهدته المحاكم والبنى التحتية بالغ الجسامة، كما حان الوقت للتطبيق العملي، الشيء الذي يتطلب تضامنا دوليا، كما أوضح أن بلاده كانت في حالة قطيعة عن العالم لمدة خمس عقود من الزمن، وأن العهد الجديد عهد الانفتاح وتطوير القدرات والكوادر والكفاءات.
وأوضح وزير العدل أن الخطوة الاقتصادية المقبلة تتطلب قفزة قضائية جادة، مشددا أن تسريع عجلة العدالة وتطويرها مرتبط بشكل وثيق بالتحول الرقمي.
وتأتي هذه اللقاءات في إطار الجهود الدولية المبذولة لتحقيق الاستقرار ودعم العدالة السورية، وتعزيز التعاون بين الحكومة والمنظمات العالمية.
