الكاتب: حسن وشكو
دخل العشرات من المواطنين بدوار “توربطيط” نواحي إملشيل بإقليم ميدلت، منذ يوم أمس الاثنين في شكل احتجاجي من داخل بيوتهم، تعبيرا منهم عن رفضهم الإقصاء الذي طالهم من الدعم المخصص للأسر المتضررة من جائحة كورونا.
وقال أحد المحتجين، رفض ذكر اسمه، في إتصال هاتفي “فضلنا الاحتجاج من داخل منازلنا حفاظا على سلامة أسرنا، والالتزام بالحجر الصحي ورفعنا لافتات الاحتجاج لإيصال صوتنا للسلطات الإقليمية بكوننا محرومين من الدعم المخصص للأسر المتضررة من جائحة كورونا، بعدما طال الانتظار دون جدوى”.

وأكد سعيد أحد شباب المنطقة أن “الساكنة فضلت الاحتجاج بشكل سلمي دون خرق القانون المنظم لحالة الطوارئ ببلادنا، وهذا يدل على وعي الساكنة وتحضرهم”.
وذكر المتحدث أن الوضع الاجتماعي لأغلب المحتجين بات مترديا بسبب حالة الطوارئ، وتوقف مختلف الأنشطة التي يمارسها السكان بالمنطقة، تفاعلا مع قرارات السلطات الحكومية الهادفة إلى الحد من انتشار فيروس كورونا.
وأضاف أن المحتجين لم يجدوا مبررا لإقصائهم من دعم “صندوق كورونا”، خاصة أنهم سبق أن توصلوا برسائل نصية تشعرهم بقبول تسجيلهم، على غرار الكثيرين الذين تبقى الإشارة إلى أنهم ليسوا أسوأ حالا من هؤلاء الذين رفعوا لافتات الاحتجاج اليوم لإثارة انتباه السلطات إلى أوضاعهم المتأزمة.
واعتبر إقفال الأسواق من الأمور التي زادت الطينة بلة، بحكم أن أغلب الساكنة تعيش على مورد بيع المواشي وبعض المنتجات المحلية؛ ناهيك عن أن أغلب الأسر بالمنطقة تعيش في وضعية فقر، ما جعلها تقرر الاحتجاج بهذه الطريقة الحضارية.

من جانبه، عبر محمد حبابو، فاعل جمعوي بمنطقة إملشيل، عن استغرابه عدم استفادة بعض المسجلين من حاملي “راميد” بدائرة إملشيل من دعم صندوق تدبير جائحة كورونا، رغم استفادة البعض الآخر للمرة الثانية، مشيرا إلى “عدم المساواة في عمليات الدعم”، ومتسائلا عن المعايير المعتمدة في تحديد المستفيدين.
وقال حبابو: “إن وتيرة القلق في صفوف الساكنة زادت بعد تمديد فترة الحجر الصحي، وانطلاق المرحلة الثانية من الدعم دون توصلهم بأي إشعار قد يحل لغز هذا التأخير، الذي يرى فيه الكثيرون ارتباكا للجهات المختصة”.
وحسب مصادر محلية فإن احتجاجات أخرى جرت بجماعات ترابية مختلفة بإقليم ميدلت، من ضمنها إملشيل المركز و أنفكو و أيت عياش، وكانت جلها سلمية تروم إبلاغ السلطات المحلية بالواقع المتأزم نتيجة عدم الاستفادة على غرار باقي المستضعفين من الدعم المخصص للتخفيف من تداعيات وباء كورونا المستجد.



