صوت العدالة- رفيق خطاط
عندما تصل إلى جماعة مطران بإقليم سيدي بنور، أول ما يلاحظه الزائر هو الإحساس العام بالأمن والطمأنينة، وهي عبارة يجمع عليها السكان قاطبة، تعبيرًا عن الثقة الكبيرة التي يضعونها في مركز الدرك الملكي بمطران. هذا الإحساس لم يأتِ صدفة، بل هو ثمرة مجهودات ميدانية متواصلة، يشرف عليها قائد المركز بمعية عناصره بكل جدية وتفانٍ.
ويُشهد لسرية الدرك الملكي بمطران بفعالية عملها الميداني وبانفتاحها الكبير على المواطنين، حيث يتم استقبال المرتفقين باحترام وتقدير، سواء لتقديم شكايات أو للاستفسار عن قضايا إدارية، ويتم الإصغاء إليهم بروح قانونية عالية تراعي طبيعة المنطقة وظروف ساكنتها. كما يُجمع السكان على أن تعامل عناصر الدرك يتميز بالانضباط واللباقة، دون تسجيل أي سلوك مسيء أو تجاوز في حق المواطنين.
ورغم شساعة النفوذ الترابي الذي يغطي عشرات الدواوير ومجموعة من المسالك القروية، فإن عناصر الدرك الملكي بمطران لا يدخرون جهداً في تنظيم دوريات منتظمة ليلًا ونهارًا، سواء راجلة أو متنقلة، قصد مراقبة الأوضاع الأمنية والتصدي لأي نشاط خارج عن القانون. من خلال المراقبة الصارمة لحركة المرور، وضبط المركبات المشبوهة أو التي تستعمل خارج القانون.
وتترجم النتائج المحققة على أرض الواقع حجم المجهودات التي تبذلها عناصر الدرك الملكي بمطران، سواء في محاربة الجريمة أو مكافحة الاتجار بالممنوعات، أو في السهر على راحة وأمن الساكنة. ويجمع الجميع أن مركز الدرك بمطران أصبح اليوم عنوانًا للأمن والانضباط، ومثالًا حيا على التفاني في أداء الواجب الوطني، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
