عبد الكريم زهرات/ صوت العدالة
في دراسة قام بها الفرع الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوربا، أظهرت أن صحة المراهقين العقلية بدأت تتدهور منذ العام 2014.
وقد أجريت هذه الدراسة على 45 بلدا أوربيا، وتوصلت إلى أن واحد من كل أربعة مراهقين يعاني من مشاكل تتعلق بالشعور بالقلق أو الانفعال أو صعوبة في النوم، مع اختلاف بين الجنسين حسب السن والظروف الاجتماعية والاقتصادية، حيث ان 41% من الذكور يشعرون بصحة عقلية جيدة مقارنة بالإنات اللواتي لا تتعدى نسبتهن 33%. كما أظهرت الدراسة أن المراهقين الذين يعيشون داخل أسر منخفضة الدخل أكثر تأثرا بهذه المشكلات.
أما فيما يخص استخدام وسائل التواصل الاجتماعي فقد أظهرت نفس الدراسة أن 35% من المراهقين يستخدمون هذه الوسائل بشكل كبير. وأن معدل استخدام هذه الوسائل يزيد مع تقدم السن. حيث يفضل أغلب المراهقين هذا النوع من التواصل.
وللاشارة فهذه الدراسة تجرى كل أربع سنوات بأوربا تحت رعاية منظمة الصحة العالمية في أوربا، وتسعى إلى فحص صحة وسلوك الأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين 11 و 15 سنة. ويطلق عليها “دراسة السلوك الصحي لدى الأولاد في سن الدراسة”.
ورغم غياب دراسة مماثلة في العالم العربي، فإن كل المؤشرات تدل أن المراهقين العرب، لا يختلفون كثيرا عن الأوربين، خاصة في ظل الحجر الصحي المفروض على العالم. والذي يشكل ضغطا نفسيا كبيرا على هذه الفئة، خاصة أمام غياب منافذ التنفيس عن الضغوطات النفسية التي يعيشونها بسبب الحجر الصحي، باستثناء وسائل التواصل الاجتماعي.
