شجيع محمد – متابعة –
لا حديث هاته الايام سوى عن اختلال الملك العام بواسطة وضع السياجات والارصفة العشوائية بالازقة والشوارع وتشويه الوضع العمراني والجمالي للمدينة إذ تعد هاته الظاهرة من أخطر أنواع احتلال الملك العام وتحول الأمر إلى حالة من الفوضى و التسيب وصلت إلى حد لا يستهان به حيث تعد الاحياء الهامشية مرتعا لتنامي هاته الظاهرة
اينما وليت وجهتك تكشف نوعا آخر من انواع احتلال الملك العمومي و مدى حجم تنامي هاته الظاهرة حيث تم الاستيلاء عليه بشكل مبالغ فيه ووصل الأمر إلى درجة تشييد أرصفة عشوائية يبلغ عرضها من متر إلى مترين ووضع سياجات حديدية وسط الأزقة والدروب خصوصا الضيقة منها مما خلف نوعا من الفوضى والارتباك في حركة السير كما ابان العديد من المواطنين عن امتعاظهم من هاته ” الظاهرة ” التي باتت تؤرق الجميع وأساءت إلى المنظر العام للمدينة
اذا كان الملك العام هو مجموع الأملاك المُخصصة للمنفعة العامة أو خاص للاستعمال المباشر من طرف العموم أو المرفق العام وهو فضاء يستعمله كافة الناس فإن الأمر مختلف في غالبية ازقة ودروب مريرت و تحول الأمر إلى عملية سطو عليه من قبل أصحاب السياجات والارصفة العشوائية و الذين يضيفونها إلى أملاكهم وتحول بذلك إلى منشآت خاصة يستغلونها كل حسب المساحة التي يريد تخصيصها له علما أن القانون يستوجب هدم هاته الأخيرة و زجر المخالفات والتطبيق الصارم للقانون
اصبح الامر متجاوزا فوضى احتلال الملك العام حيث تغرق الأزقة والشوارع بمريرت في غزو جديد حيث تتم إضافة مساحة من الأزقة والشوارع إلى الملك الخاص و ابان غالبية المواطنين والمهتمين بالشأن المحلي عن استياءهم من هذا الأمر حيث تم ” السطو ” على مساحات هامة وتسييجها وتشييد أرصفة عليها
اصبح الامر يتطلب تدخل المصالح التقنية ومصالح الجماعة الترابية والسلطات المحلية أمام فوضى احتلال الأزقة والشوارع التي تغرق فيها المدينة عبر تسييج مساحات منها ووضع أرصفة عشوائية وضمها للملك الخاص .
