شجيع محمد – متابعة –
أصبح احتلال الملك العام بمريرت موضوع الرأي العام المحلي وتحول الى هاجس حيث اضحى المرور لقضاء المارب من السويقة أمرا مستحيلا إذ تتفاجأ بكم هائل من الاغطية البلاستيكية والصناديق الخشبية والأحجار والاكواخ و الموائد وسط الطريق ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل عمد البعض الى إحاطة المنازل والبنايات بالسياجات والارصفة العشوائية والتي امتدت على طول الازقة والشوارع مما ساهم في تشويه الوضع العمراني والجمالي للمدينة وتعد هاته الاخيرة من أخطر أنواع احتلال الملك العام واخرج الأمر عن السيطرة واتسم بالفوضى و التسيب حتى أصبحت السلطات عاجزة ووقفت مكتوفة الايدي امام هاته الظاهرة
تحولت مدينة مريرت إلى عنوان لأبشع انواع احتلال الملك العمومي واينما وليت وجهتك تكشف نوعا آخر من انواع هذا الاحتلال حيث تم بناء أكواخ و مساكن وسط الطرق واحاطتها بأرصفة عشوائية مما ساهم في تضييق الطرق وتقليص المساحات وخلق نوع من الفوضى والارتباك في حركة السير حيث ابان المواطنون عن امتعاظهم من هاته ” الظاهرة ” التي باتت تؤرق الجميع
اذا كان الملك العمومي عبارة عن مجموع الأملاك المُخصصة للمنفعة العامة أو الخاصة للاستعمال المباشر من طرف العموم أو المرفق العام فهو فضاء يستعمله كافة الناس وإذا كانت المادة 140 تنص على مهام الشرطة الإدارية والسلطات المحلية في الحفاظ على الملك العمومي إلا أن الأمر مختلف تماما في غالبية الازقة والدروب والشوارع والممرات والساحات العمومية بمدينة مريرت إذ أصبح المنظر مقرفا أمام بعض الحملات المخجلة التي تقوم بها السلطات والتي ليس من وراءها سوى تكريس نفس الوضع
اصبح امر تحرير الملك العمومي بمدينة مريرت متجاوزا مما ساهم في انتشار الفوضى واغلاق الممرات والأزقة والشوارع أمام هذا الغزو الجديد مما يتطلب تدخل المصالح المسؤولة عن مختلف الأصعدة واعطاء تعليمات صارمة بهذا الخصوص .
