فوزي حضري / صوت العدالة
عرفت دورة المجلس الجماعي بتاوريرت المنعقدة صباح اليوم 12 نونبر ،حدثا استثنائيا أثار ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض للحدث .
ففي خطوة تعبيرية عن رفضه لأسلوب العنف الذي تعرض له خلال إحدى دورات المجلس ،قام أحد الأعضاء المحسوب على المعارضة بدخول قاعة الاجتماعات لحضور دورة استثنائية وقد وضع على رأسه خوذة في إشارة منه مفادها حماية نفسه من أي اعتداء آخر قد يتعرض له داخل الدورة .
وكان المستشار الجماعي المثير للجدل قد تعرض للتعنيف من طرف أحد أعضاء الأغلبية وذلك خلال أشغال الجلسة الثالثة من الدورة العادية لشهر أكتوبر 2021 ،والتي كانت مخصصة للتداول و المصادقة على مشروع ميزانية الجماعة؛والتي كان قد أعلنها رئيس المجلس مغلقة وهو الشيء الذي لم يستسغه العديد من المواطنين الذين تم إخراجهم من القاعة ،كما عرف انسحاب جماعي لأعضاء المعارضة .
هذه الخطوة التي قام بها العضو ،أثارت الكثير من الجدل بين من اعتبرها أسلوبا راقيا في التعبير عن رفض استعمال العنف داخل دورات المجلس الذي من المفروض أن يكون هَم أعضائه خدمة الصالح العام من خلال الاستماع لمقترحات كافة الأطراف من معارضة وأغلبية .وعلى النقيض من ذلك ،هناك أطراف أخرى اعتبرت أن هذه الخطوة هي مجرد مسرحية وأسلوب لخلق الشُّهرة (البوز) وأنه ما كان على العضو المعني أن يلجأ لمثل هذا الأسلوب في التعبير عن احتجاجه .
هذا وكانت دورة اليوم الاستثنائية مخصصة للتداول في نقطيتين فقط وهما إعادة النظر في مقرر المجلس عدد 22 بتاريخ 19 ماي 2021 والمصادقة على تفويت قطع أرضية بالمجان لفائدة بعض معطوبي الحرب وأرامل الشهداء بتاوريرت .والنقطة الثانية مخصصة لانتخاب مناديب المجلس الجماعي لدى مؤسسة التعاوت بين الجماعات .
