الرئيسية أحداث المجتمع خديجة غفران… مستشارة جماعية وفاعلة خيرية تُجسد المعنى الحقيقي للخدمة العمومية بسيدي بنور

خديجة غفران… مستشارة جماعية وفاعلة خيرية تُجسد المعنى الحقيقي للخدمة العمومية بسيدي بنور

IMG 20250521 WA0004
كتبه كتب في 21 مايو، 2025 - 6:27 صباحًا

في مدينة سيدي بنور، حيث تتشابك المصالح وتتنازع الألقاب، تبرز بعض الوجوه النادرة التي تشتغل في صمت، بعيداً عن عدسات الكاميرات وضوضاء الحملات الانتخابية. من بين هذه الوجوه، تبرز المستشارة الجماعية خديجة غفران، التي بصمتها الميدانية ومبادراتها الخيرية، صنعت لنفسها مكانة متميزة في قلوب الدراويش والبسطاء قبل أن تصنعها في صفوف السياسة.
ابنة المدينة ووريثة عائلة عريقة، اختارت أن تكون قريبة من المواطن البسيط، في وقت بات فيه بعض من يُحسبون على “السياسة” يلهثون وراء العقار والمصالح الشخصية، ويتزاحمون على الموائد الكبرى، فيما غابت عنهم هموم الناس وهموم الأزقة المنسية.
غفران، وهي أيضاً عضوة نشيطة في جمعية الأمل لمرضى تصفية الدم بسيدي بنور، تُساهم بشكل يومي في مساعدة المرضى والمحتاجين، وترافقهم في صمت وبلا بهرجة، وتُسخر علاقاتها وشبكتها لدعم المبادرات الخيرية، وكأن العمل الخيري بالنسبة لها ليس اختياراً بل نمط حياة.
طيلة ولايتها، لم تنقطع عن الميدان، ولم تغب عن المناسبات الإنسانية والاجتماعية، كما لم تتوانَ يوماً في الدفاع عن قضايا البسطاء داخل الجماعة، بأسلوبها الهادئ ولكن الحازم. فهي تُمارس السياسة بمفهومها النبيل: الاقتراب من المواطن وخدمته، لا المتاجرة بصوته ولا استغلال حاجته.
وفي زمن تُصنع فيه الألقاب بسرعة وتُوزع فيه المناصب بالمحاباة، يبقى أمثال خديجة غفران صمام أمان في العمل الجماعي ووجه مشرق لمدينة سيدي بنور، يستحقون التنويه والتقدير، بل والتشجيع للاستمرار في هذا المسار النقي.

مشاركة