نظمت مؤسسة هيا نبدأ التربوية بشراكة مع الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان فرع مرتيل .ندوة حول موضوع (الطفل والأجهزة الإلكترونية) وذلك مساء اليوم الخميس29مارس بمكتبة ابي الحسن الشاذلي بمرتيل والتي اطرها كل من الأستاذ الجامعي محمد ابن يعيش و الاستاذ الباحث في علم الاجتماع محمد شرايمي .
في مداخلته اعطى الاستاذ بن يعيش تشخيصا (للإدمان) وتأثير الاستخدام المفرط للأجهزة الذكية على مراحل النمو المبكرة للأطفال
ومدى التأثير السلبي لهذه الأجهزة في جوانب عديدة من حياة الطفل منها التعليمية بتدني التحصيل الدراسي. وعلاقته الاجتماعية المتمثلة في العزلة والانطواء وقلة الروابط والعلاقات الاجتماعية والصحية في مشاكل البصر والسمنة وغيرها من الأمراض في حالة إدمان الطفل على الأجهزة الإلكترونية.
داعيا لأهمية تعزيز الوعي والحوار بين الآباء والأطفال في طريقة استخدام هذه الأجهزة إضافة إلى دور المؤسسات المعنية بالطفولة في تضافر الجهود للحد من انتشار ظاهرة إدمان الأطفال على الأجهزة الإلكترونية لتحقيق الهدف المنشود
من جانبه ركز الباحث في علم الاجتماع الاستاذ شرايمي عن الاستخدام المقنن لهذه الاجهزة الاكترونية كالهواتف واللوحات الإلكترونية مع التحذير في الوقت ذاته من الاستخدام المفرط لها، وآثاره السلبية على تركيبة الطفل النفسية والاجتماعية وصولا لتسببه بأمراض نفسية وحتى عضوية.ويرى الباحث ن لا علاقة لدخل الأسر ومستواها الاجتماعي بامتلاك الأطفال الهواتف الذكية .وإن نمو التفكير التخيلي عند الطفل في سن الخامسة غاية بالأهمية كونه يعتبر المرحلة الثانية بعد التفكير الحسي ومرحلة تسبق وصول الطفل الى التفكير التجريدي، وأن الاستخدام المفرط لجميع الأجهزة الحديثة والذي يزيد على ساعة إلى ساعة ونصف الساعة يوميا يضعف من هذه القدرة النمائية في الجانب الذهني
وفي ختام هذه الندوة تم توزيع الشواهد التقديرية على الاساتذة وبعض ضيوف هذه الندوة المتميزة والتي عرفت اقبالا كبيرا للحضور من اباء واطفال ومهتمين بالجانب التربوي .