الرئيسية آراء وأقلام خارطة المغرب ترهب النظام الجزائري وتخرجه عن صوابه،وتظهر للعالم مدى ضعفه وفشل قيادته.

خارطة المغرب ترهب النظام الجزائري وتخرجه عن صوابه،وتظهر للعالم مدى ضعفه وفشل قيادته.

f484cb9a46dfe66ceff2d8814b476b33.jpg
كتبه كتب في 20 أبريل، 2024 - 8:02 مساءً

صوت العدالة-عبد السلام اسريفي

ككل مرة، يخسر النظام الجزائري معاركه ضد المغرب،آخرها اليوم، حينما أجبره الكاف على السماح لفريق نهضة بركان باللعب بالقميص الرسمي الذي يحمل خارطة المملكة المغربية الشريفة.

فقبل انتقال الفريق البركاني للجزائر،كان الجميع يعلم،أن هناك شيء ما يدبر في الجمارك لثني هذا الفريق المغربي عن اللعب وعلى صدره خارطة المغرب بصحرائه كاملة،رغم أن الكاف سبق وان رخص للفريق اللعب بنفس القميص وبكل تفاصيله في مناسبات قارية سابقة.

وفعلا، بمجرد الدخول الى مطار هواري بومديان، تم حجز أمتعة الفريق بما في ذلك 50 من الأقمصة، بدعوى عدم مطابقتها للمعايير المعمول بها في الكاف، ما حتم عقد لقاءات تلتها اتصالات من الرباط حيث يوجد موتسيبي،الذي اصدر بلاغا رسميا يجبر فيه الاتحاد الجزائري السماح للفريق البركاني اللعب بقميصه وعلى صدره خريطة المغرب كاملة.

أمام هذا الوضع الدرامي، يظهر الى أي مدى تخيف خارطة المغرب جنرالات الجزائر، ويتأكد للعالم،أن هذا النظام ، لا يفرق بين لعبة جماهيرية وبين سياسة وحدود وعلاقات دولية، ويسقط صراعه مع المغرب على أي شيء يأتي من حدوده الغربية، حتى وإن كانت كرة القدم.

ما فعله النظام الجزائري أمس واليوم، هو نتيجة فوضى في التدبير، ومؤشر على إفلاس نظام العسكر،ووجود انقسامات داخل المرادية وصراع المواقع بما في ذلك المخابرات، التي تغذي هكذا صراعات لتقوي جبهتها الداخلية والخارجية،خاصة وأن الرئيس الحالي، مدعم من قبل العسكر والشرطة والمؤسسات الأخرى التي تعمل في الظل،حتى من الخارج.

فلا غرابة، أن يسقط الجنرالات في مثل هذه الأخطاء،مع العلم،أن المجتمع الدولي،بات يعلم نوعية حكام الجزائر،وقيادتهم للمؤسسات العسكرية،وتسخيرها لخلق النزاعات الاقليمية، خاصة في شمال افريقيا، اعتقادا منهم (الحكام)،أن الصراع وتوتر الاوضاع يمنحهم القوة والسيطرة والزعامة، متناسين أن دول شمال افريقيا،لها من الخبرة والعلاقات ما يجعلها تنسف كل هذه المخططات الصبيانية.

وما حجز الخارطة المغربية ومنعها من دخول تراب الكبرانات،إلا دليل على قوة المغرب، وعدالة قضيته الوطنية،وهو ما يرهبهم حقيقة، مخافة أن ينفتح الجزائريين على ما تحقق من المكاسب في المغرب على كل الأصعدة(رغم وجود بعض المشاكل كباقي الدول الأخرى بالعالم) بما في ذلك حقوق الانسان ومستوى عيش الفرد والبنيات التحتية…لذلك،ستبقى خارطة المغرب شامخة،فوق صدور كل المغاربة وليس فقط فريق لكرة القدم،وسيبقى آل تبون خائفون،يتابعون المغاربة وهم ينعمون في خيرات صحرائهم وباقي تراب الوطن.

مشاركة