طاقم جريدة صوت العدالة في جولة سريعة و خاطفة بحي مولاي رشيد و شارع إدريس الحارثي عاين مجموعة شباب
دخلوا أبواب الجريمة من بابها الواسع، أغلبهم من ذوي السوابق العدلية، لم يتجاوزوا بعد عقدهم الثالث، لا يأبهون للحملات التمشيطية الروتينية التي تشنها مصالح الأمن بالدار البيضاء بين الفينة والأخرى، متهمون بالسرقة بالخطف في واضحة النهار، وآخرون بالتهديد بواسطة السلاح الأبيض، أحكموا قبضتهم على المنطقة، ومارسوا أنشطة إجرامية تمتد من الدعارة إلى ترويج المخدرات، مرورا بالاغتصاب والسرقة بالعنف واعتراض السبيل والقتل العمد، وسجلت ظاهرة الإجرام في هذه المنطقة، تزايدا مقلقا خلال الأشهر القليلة الماضية، ورغم الحملات التمشيطية والمداهمات والتي لم تنجح بعد حسب رأي الساكنة في الحد من نسب الجريمة على الصعيد المحلي لمنطقة مولاي رشيد، التي دق سكانها ناقوس الخطر و أصبح شبح الإجرام يحلق في سمائها
لا يمكن أن يمر يوم بها دون أن يجري تسجيل عدة حالات من السرقة بالخطف أو بالتهديد بواسطة السلاح الأبيض أو النشل، كما لا يمكن أن يمر يوم دون أن تسمع عن اعتقال مروجي المخدرات بكل أنواعها، فنهار منطقة حي مولاي رشيد يشبه ليلها، ولم تعد السرقات والجرائم تنتظر أن يرخي الليل بستاره، بل أغلب الشكايات التي تتوصل بها المصالح الأمنية والدوائر هي سرقات وجنح تقع في واضحة النهار.
رغم أن مصالح الأمن في المنطقة تحرص على التأكيد أن الوضع الأمني متحكم فيه» وتحت السيطرة» فإن الانفلات الأمني يظل قائما في العديد من أحياء المنطقة.
في حي مولاي رشيد مثلا، هناك أزقة لا تستطيع سيارة الشرطة أن تمر منها، خصوصا في الليل، حيث يتحول الفضاء إلى ملكية لذوي السوابق، للسكارى والمعربدين. أما تجار المخدرات، فتؤكد مصادرنا أنهم يبيعون سمومهم على الملأ أما إعتراض المارة فلا يكاد يسلم منه أي شخص فالسيوف و السواطير هي التي تتحدث رغم الحملات و المداهمات فالوضع يسير من سئ إلى أسوء وجب على المسؤولين في المنطقة تكثيف الجهود و الاستعانة بعناصر أمنية بزي مدني من مناطق أخرى غير معروفة لدى المجرمين و الضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه إعتراض و المس بسلامة أمن المواطنين و للحد من الظاهرة الخطيرة وعلى صعيد الدار البيضاء مثلا وجب وضع خطة تكثف فيها المصالح الأمنية جهودها وتوحد أليتها وعناصرها تبدأ بتطهير منطقة تلو الاخرى من المنطقة الامنية حي مولاي رشيد الى المنطقة الامنية سيدي عثمان الى المنطقة الامنية سيدي البرنوصي و أظن أنه مع الكثافة العددية لرجال الامن و السيطرة على كل المنافذ التي يستغلها المجرمون سيتم الاطاحة بهم و إعادة الطمأنينة لسكان الدار البيضاء.
حي مولاي رشيد بالبيضاء الداخل مفقود والخارج مولود
كتبه Aziz Benhrimida كتب في 4 سبتمبر، 2017 - 4:47 مساءً
عزيز بنحريميدة
مقالات ذات صلة
4 يناير، 2025
توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين الودادية الحسنية للقضاة وكلية العلوم القانونية والإقتصادية والإجتماعية بالدار البيضاء -عين الشق-.
الودادية الحسنية للقضاة – المكتب المركزي بلاغ إخباري تتويجًا للجهود التي تبذلها الودادية الحسنية للقضاة، من أجل تعزيز التعاون بين المؤسسة القضائية ونظيرتهاالأكاديمية، بما يسهم في دعم [...]
4 يناير، 2025
منع عز الدين العلمي من حضور مباراة الرجاء ضد صن داونز يثير استغراب الإعلاميين
قرار منع عز الدين العلمي، المكلف بالتواصل مع الإعلام، من حضور مباراة الرجاء الرياضي صنداوز الجنوب الأفريقي أثار استغراباً واسعاً [...]
3 يناير، 2025
شهادة زور تُفجر حقائق خطيرة في قضية “إسكوبار الصحراء”
صوت العدالة – الدار البيضاء كشف أحد المتهمين في قضية “إسكوبار الصحراء”، والمتابع بجنحة شهادة الزور، تفاصيل مثيرة حول واقعة [...]
3 يناير، 2025
ابن كيران ينتقد تعديلات مدونة الأسرة ويصفها بـ”الإهانة للمرأة” و”حرمان للورثة”
أعرب عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة السابق، عن رفضه لبعض التعديلات المقترحة على مدونة [...]