الرئيسية أخبار فنية حياة الإدريسي تحيي حفلاً بالبيضاء في الذكرى الخمسين لرحيل أم كلثوم

حياة الإدريسي تحيي حفلاً بالبيضاء في الذكرى الخمسين لرحيل أم كلثوم

IMG 20250204 WA01301
كتبه كتب في 4 فبراير، 2025 - 2:43 مساءً

أحيت الفنانة المغربية حياة الإدريسي، الملقبة بـ”كوكب المغرب”، حفلاً غنائياً مميزًا مساء أمس الاثنين 3 فبراير 2025، تخليدًا للذكرى الخمسين لرحيل أيقونة الطرب العربي، أم كلثوم. أقيم الحفل في قاعة “كاري دور” بالوازيس في الدار البيضاء، وسط حضور جماهيري كبير من عشاق الطرب الأصيل، الذين تفاعلوا بحماس مع الأداء المميز للفنانة.

تُعتبر حياة الإدريسي واحدة من أبرز الأسماء في الساحة الغنائية المغربية والعربية، حيث بدأت مسيرتها في الثمانينات، واشتهرت بصوتها القوي وقدرتها على أداء اللون الطربي بتميز. منذ بداياتها، تأثرت بأسلوب أم كلثوم، وهو ما جعل الجمهور والنقاد يلقبونها بـ”أم كلثوم المغرب” و “كوكب المغرب”.
كانت الإدريسي من الفنانات اللواتي حافظن على تقاليد الغناء العربي الأصيل في وقت شهد تغيرات كبيرة في المشهد الموسيقي.

شاركت في العديد من المهرجانات الوطنية والدولية، من أبرزها مهرجان موازين ومهرجان الموسيقى الروحية بفاس، كما أحيت حفلات في مصر ولبنان والخليج العربي. وتُعرف بأداءها المتمكن لروائع الطرب العربي، خاصة أغاني أم كلثوم، بالإضافة إلى أغانيها الخاصة التي لاقت نجاحًا مثل ” سولت نفسي ” و” حب الوطان “.

في الحفل الأخير، أبدعت الإدريسي في أداء مجموعة من أغاني أم كلثوم، من بينها “اسأل روحك”، “دارت الأيام”، و”الأطلال”، وسط تفاعل كبير من الجمهور الذي استعاد معها أجواء الزمن الجميل. كما شارك في الحفل عدد من المطربين المغاربة الذين قدموا تكريمًا خاصًا لكوكب الشرق، تأكيدًا على تأثيرها العميق في الموسيقى العربية.

يأتي هذا الحفل ضمن سلسلة من الفعاليات التي تُنظم في العالم العربي احتفاءً بمرور نصف قرن على رحيل أم كلثوم، حيث أعلنت وزارة الثقافة المصرية أن عام 2025 سيكون “عام أم كلثوم”، مع برنامج ثقافي وفني حافل طوال السنة.

إلى جانب تألقها في الأغاني الطربية، تمكنت حياة الإدريسي من بناء مسيرة فنية متنوعة، حيث قدمت أغاني مغربية خالصة، إلى جانب الطرب العربي، مما أكسبها جمهورًا واسعًا في المغرب وخارجه.
وقد سبق لها أن أحيَت ذكرى مرور 100 عام على ميلاد أم كلثوم في دار الأوبرا المصرية، في اعتراف رسمي بمكانتها ضمن نخبة الأصوات العربية المميزة.

بفضل مسيرتها الغنية وإحساسها العميق بالموسيقى، تظل حياة الإدريسي واحدة من رموز الأغنية المغربية والعربية، حيث تواصل تقديم الفن الأصيل للأجيال القادمة، محافظًة على إرث الكبار في عالم الغناء.

و نشير انه بهذا الحفل، أكدت الإدريسي مجددًا على عمق الروابط الثقافية والفنية بين المغرب ومصر، وعلى استمرار تأثير أم كلثوم في قلوب محبي الطرب الأصيل عبر الأجيال.

مشاركة