صوت العدالة – عبد السلام اسريفي
في سابقة من نوعها داخل حزب المصباح، يخرج القيادي والبرلماني حمى الدين بتدوينة يطلب فيها من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني الاستغناء عن حزب الأحرار،محملا إياه المسؤولية في فشل عمل الحكومة وترجمة وعود السابع من اكتوبر ل2017.
حيث كتب في تدوينة على حسابه الشخصي بالفايس بوك قائلا: ” ما الفائدة التي سيجنيها المغرب من بقاء التجمع الوطني للأحرار في الحكومة ؟ كلنا يتذكر الدور الذي قام به أخنوش بعدما جيء به لقيادة التجمع الوطني للأحرار بعد انتخابات السابع من أكتوبر وانحصرت مهمته في إفشال مهمة عبد الإله بنكيران ( رئيس الحكومة المكلف آنذاك) في تشكيل حكومة قوية، من أربعة أحزاب.”
وهو التصريح الطي أغضب العثماني، الذي يسعى جاهدا للحفاظ على التشكيلة الحالية للحكومة، ويبتعد عن كل التشنجات التي يمكن أن تربك الأغلبية وبالتالي تزعزع استقرار التوليفة الحالية.
و أضاف حمى الدين في السياق ذاته : ”بعدما تم إعفاء بنكيران قبل سعد الدين العثماني بشروط أخنوش وشكل حكومة من ستة أحزاب سياسية لم تستطع أن تعكس نتائج الانتخابات وأن تعكس تطلعات الناخبين المتعطشين إلى حكومة تتمتع بالفعالية والمصداقية”.
وهو بهذا يحمل المسؤولية التاريخية للقيادة الحالية، التي يراها في سياق كلامه مسؤولة عن الاختيار، الذي يعتبره غير منتج ولم يقدم الحلول بقدر ما ساهم في تعثر البرامج وحتى تشكيل الحكومة في الولاية الثانية للبيجيدي.
وختم حمى الدين كلامه بكون المغرب في حاجة الى حكومة سياسية مقلصة بإرادة ديمقراطية وروح إصلاحية حقيقية لا تتجاوز 25 وزير تتشكل من حزب العدالة والتنمية والاستقلال والتقدم والاشتراكية والحركة الشعبية، بدون تعديل جوهري وبلمسة سياسية واضحة.
