في إطار الجهود المستمرة لتحسين المشهد الحضري بمدينة مراكش ومحاربة ظاهرة البناء العشوائي، أطلقت السلطات المحلية بسيدي غانم العزوزية حملة واسعة للقضاء على المباني غير القانونية المنتشرة في منطقة شعوف العيادي، وتحديدًا في ضيعة ورثة أولاد علال. الحملة استهدفت أكواخًا وبراريك من القصدير التي كانت تشوه المنطقة وتساهم في التوسع العشوائي الذي يهدد استقرار المدينة وجمالها.
وشملت الحملة استخدام آليات ثقيلة مثل الجرافات لهدم البناءات غير القانونية، في خطوة حاسمة للحد من انتشار السكن العشوائي في هذه المناطق. تم تنفيذ العملية بحذر وبمراقبة أمنية مشددة لضمان عدم حدوث أي تجاوزات أو مواجهات أثناء تنفيذ عملية الإزالة. وحرصت السلطات على اتخاذ تدابير وقائية لضمان عدم عودة هذه البناءات العشوائية مجددًا، حيث تم توجيه تحذيرات للساكنة بضرورة الالتزام بالقوانين المنظمة للبناء والتعمير.
وأوضحت مصادر محلية أن هذه الحملة جاءت استجابة لعدد من الشكاوى التي تقدم بها سكان المنطقة الذين عبّروا عن استيائهم من تزايد العشوائيات وتأثيرها السلبي على البيئة والأمن العام. وكان العديد من المواطنين قد أشاروا إلى المخاطر التي تهدد المنطقة، سواء على مستوى التلوث أو على صعيد الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء، إضافة إلى تصاعد النشاطات غير القانونية في هذه البؤر العشوائية.
