حملة طبية بتيفلت للكشف المبكر عن سرطان الثدي بمشاركة 45 طبيبا مختصا.

نشر في: آخر تحديث:

صوت العدالة – عبد السلام اسريفي / حليم السعيدي/ رشيد غيتان

تحت إشراف المندوبية الاقليمية لوزارة الصحة بالخميسات،نظم مركز الأزهر للانكولوجيا بالرباط بتعاون مع مؤسسة محمود عرشان للتضامن والعدالة الاجتماعية ،فحوصات وقائية مجانية لسرطان الثدي وعنق الرحم لفائدة نساء مدينة تيفلت والجماعات المجاورية بالإضافة إلى الكشف عن سرطان البروستات والجيوب الانفية للرجال .

وقد همّت الحملة التي شارك فيها 45 طبيب مختص، النساء اللّواتي يتجاوز عمرهن 40 سنة فما فوق، واستفاد منها ما يزيد 1200 مستفيدة من مدينة تيفلت والنواحي،خضعن لحصص الكشف المبكر عن سرطان الثدي ،نفس الشيء بالنسبة للرجال،حيث استفاد ما يزيد عن 200 رجل للفحص على سرطان البروستات.

وأبرز الدكتور فوزي حبيب، رئيس فيدرالية مراكز الأنكولوجيا بالقطاع الخاص ومدير مركز الأزهر للأنكولوجيا بالرباط، منظم هاته الحملة،أن المركز يستهدف النساء اللواتي لم يستطعن إجراء فحوصات طبية أو الكشف المبكر،نظرا لعوزهن،أو بعدهن،لذلك،المركز بطاقمه وتجهيزاته ينتقل الى مناطق مختلفة بالمملكة،واليوم،”نحن بتيفلت،برفقة طاقم متخصص يصل عدد أفراده 45 طبيبا،سيعملون على اجراء كشف مبكر لسرطان الثدي بالنسبة للنساء الذين يفوق عمرهن 40 سنة وكذا بالنسبة للرجال حول سرطان البروستات،والعملية تتم بتعاون مع مؤسسة محمود عرشان للتضامن والعدالة الاجتماعيةالتي قدمت كل المساعدات الضرورية لانجاح هذه الحملة”.

كما سلط الضوء على الاسهام الذي تقدمه مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان في التوعية وتعميم علاج هذا المرض.

هذا و زار مستشفى القرب رئيس مؤسسة محمود عرشان للتضامن والعدالة الاجتماعية مرفوقا بشخصيات سياسية وطنية ومهتمين بشأن الصحة على مستوى اقليم الخميسات،حيث وقف على التنظيم المحكم للحملة ونشاط الطاقم الطبي والتزام عناصره ،كما عاين رضا المستفيدات من النساء وحتى الرجال الذين خضعوا للفحوصات على البروستات.وشكر السيد محمود عرشان الطاقم الطبي الذي شارك في هذه الحملة،معتبرا ما قام به الفريق عمل إنساني متميز استفادت منه نساء تيفلت والمنطقة.

كما قام رئيس المجلس الجماعي لتيفلت السيد عبد الصمد عرشان بزيارة لقاعات الفحص المبكر عن سرطان الثدي والعمليات،حيث قدم له الطاقم المتخصص شروحات مستفيضة عن الحملة وعدد المستفيدين من النساء والرجال،والحالات التي خضعت للعملية الجراحية( أربع حالات حسب مدير المركز)،وبالمناسبة شكر رئيس المجلس الطاقم الطبي على المجهودات التي قام بها بخصوص هذا الفحص المبكر لنساء المدينة والمنطقة،معتبرا،أن عمل الأطباء هذا إنما هو نضال من نوع آخر،الغاية منه،مساعدة النساء المعوزات من إجراء فحوصات ،غالبا تثقل كاهل المواطن المعوز،وتعطهن أمل في الشفاء،خاصة بوجود طاقم متخصص مهني كالذي يشرف على هذه المبادرة الانسانية.

وقد صرح مصطفى بومهدي عن مؤسسة محمود عرشان كون هذه الحملات المجانية ضرورية نظرا للإهمال الذي يطال النساء من حيث الكشوفات، وذلك راجع إلى ظروفهن المادية أو لقلة النوع مما يتطلب منا تكثيف الجهود لتوعيتهن واستفادتهن من هذه الفحوصات المبكرة للكشف عن سرطان الثدي،ومتابعة حالتهن بواسطة أطباء متخصصين لهم دراية كبيرة بهذا الموضوع.مضيفا أن مؤسسة محمود عرشان للتضامن والعدالة الاجتماعية تأخذ على عاتقها مسؤولية العناية بهذه الشريحة من المجتمع التي لا تمتلك الامكانيات المالية لاجراء الفحوصات الضرورية،وستتلو هذه المبادرة مبادرات أخرى تتعلق بطب العيون وعملية ختان وباقي التخصصات الأخرى”.

وقد خلفت هذه المبادرة الأولى من نوعها في المدينة والاقليم ، استحسانا لدى المستفيدات اللاتي ثمّن هذا العمل النبيل الذي أتاح لهن الفرصة للتعرف على مدى سلامتهن من مرض السرطان،وتعميم الكشف المبكر عن سرطان الثدي، مع طمأنة النساء من خلال التأكيد على أن حلولا ملموسة للتكفل والولوج إلى العلاج متوفرة. فتقليص فترة اتخاذ القرار من أجل الكشف والولوج إلى العلاجات، من خلال تخطي العوائق يعتبر في الواقع رهانا أساسيا لضمان تشخيص مبكر لهذا الداء ومن ثم ضمان الشفاء.

اقرأ أيضاً: