في إطار الحملة التي تقودها السلطة المحلية بعمالة الحي الحسني، تحت إشراف قائد الملحقة الإدارية 26، شملت التدخلات عدة مناطق وأزقة ضمن النفوذ الترابي للملحقة، بهدف محاربة البناء العشوائي، تنظيم الفضاءات العمومية، والتصدي لكافة المظاهر المخالفة للقوانين الجاري بها العمل.
وخلال هذه الحملة التي نُفذت صباح الأربعاء 19 فبراير، وأثناء عملية إزالة حديقة مشيدة بطريقة غير قانونية باستخدام آليات من ضمنها جرافة، لاحظ أعوان السلطة والقوات المساعدة وجود قنينات بلاستيكية بسعة 5 و10 لترات ذات لون أصفر، مخبأة بشكل عشوائي. وبعد المعاينة الأولية، تبيّن أن القنينات معبأة 400 لتر من المحروقات (بنزين وكازوال).
وبالتحري حول صاحب المنزل المجاور لمكان العثور على هذه المواد، أكد الجيران أنه موظف جماعي يعمل سائق شاحنة بالمرأب التابع لمقاطعة الحي الحسني، لكنه اختفى عن الأنظار فور اكتشاف هذه المواد.
على الفور، تم إشعار المصالح الأمنية التابعة للدائرة 15، التي حضرت إلى عين المكان وفتحت تحقيقًا في الموضوع. وخلال عملية التمشيط الميداني، عثرت العناصر الأمنية على سيارة مركونة بأحد الأزقة المجاورة تعود للمعني بالأمر، حيث كانت محملة بعدد من القنينات المعبأة بالمحروقات ومغطاة بإحكام بغرض التمويه.
وبناءً على ذلك، قامت السلطات المعنية بحجز السيارة ونقلها بشاحنة الجر إلى مقر الدائرة الأمنية لاستكمال التحقيقات والكشف عن ملابسات القضية والمتورطين فيها.
وأثارت الواقعة دهشة واستنكار سكان الحي الذين تجمعوا بمكان الحادث، معبرين عن قلقهم من خطورة هذه التصرفات التي قد تهدد سلامة الساكنة والممتلكات. من جهتها، شددت السلطات المحلية على عزمها مواصلة هذه الحملات للقضاء على كل الممارسات المخالفة للقانون، وتكثيف جهود المراقبة لضمان أمن المواطنين والحفاظ على النظام العام بالمنطقة.