انس خالد | صوت العدالة
تضج بعض وسائل التواصل الإجتماعي منذ بداية عمل المجلس الجماعي للسعيدية، بحملات منظمة للتشهير والسب والقذف والطعن في الأعراض، للتشويش على عمل المجلس المنتخب ، و هو ما يستوجب تفعيل الآليات القانونية خصوصا وأن بث ونشر العديد من المعطيات الكاذبة والقيام بإستعمال وسائل إلكترونية للتشهير ونشر إفتراءات تحاول النيل من سمعة بعض الأعضاء أصبح أمرا منظما ، هدفه الواضح والمعلن هو تشويه سمعة الجماعة والمدينة ، وحتى مصدره أصبح واضحا من بعض الساقطين والفاشلين في الحقل السياسي ، الذين يقومون بهذه الحملات للتأثير على الدور الريادي للمنتخبين الذين يساهمون في خدمة مصالح الساكنة .
وأفاد أحد التقنيين المتخصصين في الإعلام الإلكتروني أن جميع أن ما نشر مؤخرا على وسائل التواصل الإجتماعي ، و تناول مدينة السعيدية، يخضع لمنطق التشكيك التقني بإعتباره يروج لشائعات ضد شخصيات سياسية ، و بنسبة كبيرة يمكن أن نضعه في إطار حرب سياسية تعتمد أساليب غير أخلاقية للضرب تحت الحزام، وهي مجرد أكاذيب منظمة وإفتراءات مفبركة ، تم إستخدام وسائل تكنولوجية متطورة ، تعتمد إستنساخ الأصوات وإعادة نشرها بتركيب صور وكلمات لبثها على مواقع إلكترونية ، وهو جرم يعاقب عليه القانون .
وقد أوضح أحد الفاعليين الجمعويين الغيوريين على مدينة السعيدية، أن بعض الحسابات الفايسبوكية التي تقوم بحملة لبث ونشر الأكاذيب والفيديوهات المُركبة والمُفبركة ، قد إنطلقت حديثا في محاولة يائسة للتأثير على نجاح الموسم الصيفي، خصوصا ما يتعلق بقطاع النظافة، الذي تقوم جماعة السعيدية والشركة المفوضة لها تدبير القطاع ، بتوفير إمكانيات بشرية ولوجيستية كبيرة لإنجاح الموسم الصيفي ، بتقديم خدمات أفضل للساكنة و الأجانب والسياح القادمين من مختلف مناطق المغرب والجالية المغربية المقيمة بالخارج.
وأوضحت مصادر مسؤولة بجماعة السعيدية أنه بفضل جهود رئيسة الجماعة التي تعتبر أصغر رئيسة بالمغرب ، وبفضل كفاءة ومثابرة عضوي لجنة التتبع للتدبير المفوض لقطاع النظافة عبد القادر بن مومن وأسامة عبد النور ، فإن حصيلة الشركة المفوض لها في نصف ولاية المجلس تعتبر إيجابية بكل المقاييس، و التي تدبر القطاع بمليار و100 مليون سنتيم فقط ، سواء من ناحية توفير الإمكانيات اللوجيستية بالشركة، أو بما يتعلق بالموارد البشرية ، حيث أكد نفس المصدر أنه تم ترسيم أكثر من 70 عامل بالشركة، ومن ضمنهم العمال السابقين المضربين ، وهو ما عجز عن تحقيقه المجلس السابق ، و عجزت عن تحقيقه مجالس ترابية لمدن كبرى ، تقوم بتدبير هذا القطاع بموارد مادية كبيرة تتجاوز 9 مليار سنتيم .
وأضاف نفس المصدر أن الأغلبية التي تدبر الشأن المحلي مستندة لثقة الساكنة ،وهي مستمرة في خدمة الساكنة في مختلف القطاعات التي هي من إختصاصات الجماعة ، وستقوم بمواصلة النضال من أجل تحقيق البرنامج الإنتخابي الذي تعهدت بتنزيله، خصوصا بما يتعلق بمشاريع البنية التحتية، التي بدأت بمشروع إنجاز الصرف الصحي وإصلاح الطرقات الأسبوع الماضي بأكثر من 600 مليون سنتيم ، وأكد نفس المصدر أن الأغلبية منفتحة على الجهات الرقابية ، التي تمارس عملها دوريا بما يقتضيه القانون.
تجدر الإشارة إلى أن البعض يقوم بإستغلال مساحات الحرية الإلكترونية المتاحة خصوصا بالخارج، و عدم تفعيل آليات المحاسبة، ليقوم بتنظيم حملات التشهير في محاولة لترهيب خصومه، لتحقيق الأهداف الخفية التي عنوانها الابتزاز تحت شعارات فضفاضة تدعي محاربة الفساد ، بينما ينزل هؤلاء المجرمين الالكترونيين بهذه الخطوات الصبيانية إلى قعر الفساد والإجرام ، وهو ما يستدعي تفعيل آليات المحاسبة وتقديم شكايات للمتضررين وفتح تحقيق عاجل من أجل الكشف عن من وراء هذه الحسابات الفايسبوكية التي لا تخضع لأي قانون لكشف المخططين والمنفذين .
