صوت العدالة- محمد بنعبد الله
تفاجأت ساكنة مقاطعة سيدي يوسف بن علي عمالة مراكش، في الأيام الأخيرة من الشهر الماضي، بخبر وفاة طفل أثناء لعبه كرة القدم بالساحة المقابلة لمحكمة قضاء الأسرة امام اصدقائه، بسبب صعقة من عمود كهربائي .
هذا، و فور علم السلطات بالخبر انتقلت إلى عين المكان فرق امنية مختلفة كالشرطة العلمية و التقنية و عناصر الشرطة القضائية، إضافة إلى عناصر الوقاية المدنية، وكذلك بعض الفاعلين الجمعويين على رأسهم الأستاذ محمد خطوة رئيس فيدرالية جمعيات المجتمع المدني بالمنطقة.
و من أجل فهم الموضوع و السبب الحقيق في وفاة الطفل، خصوصاً بعد انتشار القيل و القال بين من يؤكد أن الصعقة هي السبب و أخرين ينفون بحكم تواجد كل الاحتياطات اللازمة.
قمنا، بالاتصال بالأستاذ خطوة، و طرحنا عليه بعض الأسئلة.. حول سبب وفاة الطفل، اكد لنا أن وفاة الطفل ناتج عن صعقة كهربائية، و سألناه مرة أخرى.. هل كنتم بعين المكان؟ اجاب لا.. انتقلت بعد سماع الخبر ببضع دقائق إلى عين المكان، و اخبروني بعض الحاضرين و افراد اسرته بان الصعقة هي السبب، و اضفنا سؤال أخر.. هل توصلتم بتقرير التشريح الطبيب؟ أكد لا يزال ينتظر .
صوت العدالة لم تقف عند هذا الحد استمرت في البحث عن الحقيقة ..
اتصلنا بزميلنا رئيس تحرير جريدة جهوية معروفة بمراكش و هو يقطن بالمنطقة، سألناه هو الأخر نفس الأسئلة، أضاف هو الأخر أنا لم أتواجد حينها، فقط عائلة الطفل و اصدقائي هم من أكدوا أن الصعقة الكهربائية هي السبب، هذا بعدما قمت بعملي حول تقصي الحقيقة، واجاب عن السؤال الثاني.. لا لم اكن بالمكان، لكن شاهدت صورا من هاتف خالة الطفل توحي إلى أنها صعقة كهربائية قوية، و مضى الزميل في تصريحه قائلا الأهم من هذا هو.. أن بعض ساكنة سيدي يوسف بن علي التي كانت بمكان الحادث رأت بقعة مائية متواجدة بجنبات العمود الكهربائي، مما يعزز فرضية أن يكون التماس الكهربائي أدى إلى وفاة الطفل .
اضافة لما سبق، بعض النشطاء بموقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك القاطنين بمراكش، يطالبن الجهات المعنية إصدار بلاغ واضح حول سبب الوفاة، سواء من.. المجلس الجماعي أو حاضرة الأنوار أو السلطة المحلية أو النيابة العامة، لا لشيء فقط لايضاح الواقعة.
استمرينا في البحث طبقا لقانون الصحافة و النشر و لنشر الخبر بكل حياد
اتصلنا بمسؤول بارز مشكور، الذي فاجئنا بتصريح مغاير تماماً لما سبق، حيث أكد، أن ما يقال على أن الصعقة الكهربائية هي السبب هو خبر عار من الصحة، لأن العمود الكهربائي كان بابه الذي تتواجد به الأسلاك في الأسفل مغلق، ناهيك على أن الشرطة القضائية و العلمية قامت بإجراء خبرة على العمود و جنباته… هل هناك اسلاك مثلا خارج العمود عارية أو شيء من هذا القبيل…؟ كالباب به تماس كهربائي أو العمود .. لم تلاحظ أي خرق .
و في، اتصال هاتفي بمسؤول حزبي لا ينتمي للحزب الذي يترأس المجلس الجماعي لمراكش، حول الموضوع قال واش بغيتو الصراحة خاص صدور بلاغ باش نفهمو اش واقع و أضاف.. أنا مفهمت والووو حول ما قام به أحد نواب عمدة مراكش فاطمة الزهراء المنصوري بنشر تدوينة حول الموضوع يتهم فيها حاضرة الانوار بأنها هي السبب في وفاة الطفل.. !!! مع العلم أن من يصدر الحكم هو القضاء، ليس أحد أخر !!!، و اضاف، هذه هي المقولة الشعبية، من خارج ليك العافية قاليه من فمي !!! يجب وقف الحملة الانتخابية السابقة لاوانها، و دابا تبين لينا أن المعارضة تولدت الأن داخل المكتب المسير لمجلس جماعة مراكش !!! هل يعلم السيد النائب أن رئيسة المجلس الإداري لشركة حاضرة الأنوار المكلفة بالانارة العمومية هي العمدة ام لا !!! فهنيئا لنا به .
وفي إتصال لصوت العدالة بحقوقي محنك حول سبب الوفاة، قال.. إن ثبت أن العمود الكهربائي هو السبب فإن الكل يتحمل المسؤولية من المجلس الجماعي و الشركة المكلفة بالانارة خصوصا الأولى علاش.. لأن من يراقب عمل الشركة هم التقنيين التابعين للجماعة، ولا ننسى عدم الوعي لبعض المواطنين الذين يقومون بنزع الاشياء من مكانها لذلك وجب على الدولة و فعاليات المجتمع المدني توعية المواطنين بالمحافظة على ما بجوارهم، وفي ختام كلامه وجه الشكر لكل غيور على المدينة الحمراء و على الوطن عامة… من منتخبين و جمعويين و مسؤولين اداريين و ترابيين و امنيين .
