بقلم : عبد القادر السباعي/صوت العدالة
متابعة منها لتطورات ودوافع انتحار شاب بمركز للدرك بطيط مليل مباشرة بعد اعتقاله على خلفية تهم تكوين عصابة اجرامية واخفاء مسروقات كان على علم بمصدرها.
الجريدة كانت في قلب الحدث، حيث زارت منزل الضحية البالغ من العمر 29 سنة، والذي اختار وضع حد لحياته بمركز الدرك الملكي بطيط مليل خلال الايام القليلة الماضية.. مستغلا كل الوسائل المتاحة لذلك، رغم تشديد الرقابة وتوفير كل شروط السلامة الجسدية من طرف عناصر الدرك ..مما يؤكد أن النية كانت مبيتة وفق تخطيط مسبق.
الهالك والذي اقر والده خلال الزيارة التي قامت بها جريدة صوت العدالة لمنزله..اكد أن الضحية كان يعاني من اضطرابات نفسية، جعلته مرارا يقدم في حالات لا وعي على تهديد افراد الاسرة بارتكاب جرائم ضد اشخاص معينين من جهة. كما كانت أفكار الانتحار تراوده بين الفينة والاخرى تعبيرا عن السخط على حد تعبير والده.
في نفس الاطار، يؤكد والد الشاب الهالك، أن العائلة تحرص على توفير كل المقومات الضرورية للعيش الرغد، خاصة وان ابنها كان يرفض الانذماج اجتماعيا، حيث اتيحت له فرص عمل مقنعة بالعديد من الدول كتركيا واسبانيا.. ليعود ادراجه اياما فقط بعد التحاقه.
وتشير اسرة الضحية، أن الهالك كان قيد حياته مدمنا على تعاطي اصناف من المخدرات والمؤثرات العقلية، بالنظر لموقع اسرته اجتماعيا، حيث ينحدر من اسرة ميسورة الحال، لها مكانتها الاجتماعية داخل المنطقة، حيث يشغل الاب منصب مستشار جماعي له وزنه، وهو دليل مباشر على ان حالة الانتحار لم تكن بدافع مادي محض، بل كانت نتيجة اضطراب نفسي حاد وانفصام في الشخصية.
وهذا ما سيتأكد اكثر اذا ما عرفنا أن الضحية استغل حبل بطانية لتنفيذ عملية انتحار بنية مبيتة، مقدما على الانتحار في حالة هستيرية رافضا لكل اشكال الحياة، معلنا بذلك القطيعة عن طواعية مع العالم الميؤوس منه بفعل الاضطرابات التي لم تجد طريقها الى العلاج في وقت مبكر.
انتحار الفتى كان امرا صادما بالفعل، في وقت كانت عناصر الدرك الملكي بطيط مليل تؤدي واجبها الوطني بكل تفان، موفرة كل ما يلزم من شروط السلامة ..لكن الصادم بالفعل أن عملية الانتحار كانت بدوافع ونوايا مبيتة.
و أكد والد الضحية ان الهالك لحضة اعتقاله خاطب عمته و قال أعدو عشاء موتي فلن أدخل سجن عكاشة و كل هدا دليل ان الدركي بريء من تهمة الاهمال .
