أستهلّ مقالي بقوله تعالى بعد بسم الله الرحمان الرحيم “في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون ” صدق الله العظيم .
في الحياة،يسعى الكثيرون للنجاح والتفوق من خلال الكد و بدل الجهد والمثابرة و الإصرار على النجاح ،ولكن في نفس الوقت، وللأسف الشديد هناك من يعيش ويقتات من حياكة المكائد والدسائس ضد هؤلاء الناجحين، حاقدين على إنجازاتهم ومكانتهم ، هؤلاء الأفراد، الذين يمكن وصفهم بـ”ولاد الحرام”، يعيشون ويقتاتون من المكر والدسائس، ويحاولون بكل الوسائل إسقاط الآخرين وتشويه صورتهم.
فالحاقدون في الحياة عموما و في بيئة العمل خصوصا يستخدمون عدة أساليب لتدبير المكائد والإيقاع بالناجحين، عبر ترويج الأكاذيب والشائعات الكاذبة بهدف تشويه سمعة الناجحين وتقليل شأنهم ،شغلهم الشاغل التخطيط للإيقاع بهم في المشاكل والمصاعب،قلوبهم المريضة و غيرتهم العمياء تجعل من خصومهم هدفا لسهامهم المسمومة،يستيقظون على الدسائس و ينامون على الفبركة و إشاعة الفتن ،شعورهم بالنقص و الدونية وعدم القدرة على تحقيق النجاح ،يجعل من تحطيم الآخرين هدفهم الأسمى فيستحقون بذلك لقب ولاد الحرام المقطرين عن جدارة و استحقاق .
سيماتهم الحقد وسواد القلب و الابتسامة الصفراء ومعيشتهم ضنكة،ضنك الحياة التي يعيشونها يظهرون لك وجهاً ودودًا ومتعاونًا أمام الآخرين، لكنهم يخفون نواياهم الحقيقية وينتظرون الفرصة للإيقاع بك ،يشعرون بغيرة شديدة من نجاحات الآخرين ويسعون دائمًا للتقليل من شأنها أو الإيقاع بهم.يخلقون بيئة عمل سلبية مليئة بالحسد والتنافس غير الصحي.لا يلتزمون بالمبادئ الأخلاقية والمهنية بل يستغلون أي فرصة لتحقيق مصالحهم الشخصية.يضعون مصالحهم الشخصية فوق كل اعتبار ولا يهمهم الضرر الذي قد يلحق بالآخرين، عقيدتهم أنا ومن بعدي الطوفان ينتعشون ويسعدون بسقوط الآخرين بل يفتخرون إذا نجحوا في النيل من خصومهم فالغاية عندهم تبرر الوسيلة،شرهم وحقدهم فاق حقد إبليس على آدم.