انتقد حزب الحركة الشعبية بشدة الحكومة الحالية في تقييمه لأدائها خلال الاستعداد للدخول البرلماني والسياسي الجديد. وأوضح الحزب، في بلاغ صدر عقب اجتماع مكتبه السياسي، أن الحكومة أظهرت عجزا واضحا في ترجمة السياسات العامة إلى سياسات عمومية ناجعة وفعالة، مسجلا غيابها عن معالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة.
واعتبر الحزب أن الحكومة، رغم مرور ثلاث سنوات على توليها مسؤولية تدبير الشأن العام، فشلت في ترجمة رصيدها الانتخابي إلى رؤية سياسية عميقة وفعالة، متهمة إياها بتغذية الاحتقانات المهنية والقطاعية والمجالية. كما أشار إلى عجز الحكومة في تدبير ملفات حساسة، مثل ملف طلبة الطب والصيدلة والاحتجاجات القطاعية المتنامية في مجالات التعليم والصحة.
كما انتقد الحزب غياب الحكومة في مواكبة تداعيات الكوارث الطبيعية، خاصة الفيضانات التي ضربت مناطق سوس ماسة وكلميم ودرعة تافيلالت، بالإضافة إلى التباطؤ في معالجة مخلفات زلزال الحوز.
وفي الجانب الاقتصادي، أشار الحزب إلى عجز الحكومة في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني، مسجلا تقلص جاذبية الاستثمار الخارجي واستمرار التوزيع غير المنصف للاستثمارات العمومية. كما انتقد تعنت الحكومة في مراجعة السياسة الفلاحية وفشلها في تأمين الأمن الغذائي والمائي.
وأعرب حزب الحركة الشعبية عن قلقه من إصرار الحكومة على تمرير إصلاحات حساسة بشكل منفرد، دون إشراك الأطراف المعنية في الحوار، مثل إصلاحات المسطرة المدنية والقانون الجنائي وقانون الإضراب. وأشار الحزب أيضا إلى تردد الحكومة في تفعيل الهوية الأمازيغية بالشكل الملائم، متهما إياها بتهميش هذه الهوية في عملية الإحصاء الوطني.
وفي ختام بيانه، طالب الحزب الحكومة بتقوية دور الجماعات الترابية وتسريع تنزيل الجهوية المتقدمة، معتبرا أن غياب هذه الإصلاحات يشكل عقبة أمام تحقيق التنمية المحلية والمجالية.