عبّرت الحركة الديمقراطية الاجتماعية، في بلاغ رسمي صادر عن مكتبها السياسي، عن تثمينها العميق لمضامين الخطاب الملكي السامي الذي وجّهه جلالة الملك محمد السادس نصره الله إلى الأمة بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لاعتلائه عرش أسلافه الميامين.
وأكد الحزب أن الخطاب الملكي جاء غنيًا بالدلالات السياسية والاجتماعية العميقة، حيث أعاد التأكيد على الأولويات الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة، وفي مقدمتها تحسين أوضاع المواطنين بمختلف الجهات، ومعالجة الفوارق المجالية والاجتماعية، في إطار رؤية تنموية شاملة تضع الإنسان في صلب السياسات العمومية.
واعتبرت الحركة أن جلالة الملك، كعادته، أولى اهتمامًا خاصًا لواقع المواطن المغربي، من خلال مقاربة استباقية تُشخص التحديات وتُقدّم الحلول، مما يجعل من خطابه نقطة تحول في مسار التفعيل الميداني لبرامج التأهيل الترابي والاجتماعي.
وفي الشأن السياسي، نوّه الحزب بتوجيهات جلالة الملك بشأن الاستعداد الجيد للاستحقاقات التشريعية المقبلة، والتأكيد على ضرورة اعتماد منظومة انتخابية نزيهة تكرّس التعددية وتضمن تمثيلية حقيقية. كما رحّب بدعوة جلالته إلى فتح باب المشاورات السياسية، مع مختلف الفاعلين، بما يُعزز البناء الديمقراطي ويرسّخ الثقة في المؤسسات.
وفي سياق العلاقات الدولية، خصّ البلاغ بالاهتمام ما ورد في الخطاب الملكي من رسائل أخوية صادقة تجاه الشعب الجزائري الشقيق، والتي تعبّر عن عمق الروابط التاريخية والمصير المشترك، وتفتح آفاقًا لتجاوز الجمود والتوتر وبناء مستقبل مشترك على أساس الاحترام المتبادل وحسن الجوار.
وختم حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية بلاغه بتجديد العهد والوفاء لجلالة الملك، والتأكيد على التزامه الراسخ بمضامين الخطاب الملكي، وتمسكه الثابت بالثوابت الوطنية وبمبادئ الوحدة والتضامن، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
