الرئيسية أحداث المجتمع حزب الاستقلال يعقد دورته العادية بالسمارة برئاسة حكيمه منسق الجهات الجنوبية الثلاث مولاي حمدي ولد الرشيد.

حزب الاستقلال يعقد دورته العادية بالسمارة برئاسة حكيمه منسق الجهات الجنوبية الثلاث مولاي حمدي ولد الرشيد.

IMG 20180310 WA0107
كتبه كتب في 10 مارس، 2018 - 10:43 مساءً

 

صوت العدالة: عبد المجيد الخياطي / تحرير : ذ العربي الراي / عدسة : رشيد بيسموكن

تحت شعار : ” التنظيم الحزبي رافعة للتنمية بالإقليم “، نظم حزب الاستقلال بإقليم السمارة الدورة العادية للمجلس الإقليمي والجمع العام لهيئة المستشارين الجماعيين والغرف المهنية، وذلك يوم الخميس 8 مارس 2018 على الساعة 11 صباحا بمقر مفتشية الحزب، برئاسة عضو اللجنة التنفيذية ومنسق الجهات الجنوبية الثلاث والمسؤول عن المنتخبين وطنيا السيد الحاج حمدي ولد الرشيد.

IMG 20180310 WA0108
بعد الكلمة الافتتاحية والترحيبية للمفتش الإقليمي للحزب السيد : حمد الشيكر، وكلمة المفتش الجهوي، وباسم المفتشية الإقليمية ومناضلات ومناضلي حزب الاستقلال، هنأ رئيس المجلس الإقليمي بالنيابة السيد : محمد محمود الشيكر جلالة الملك محمد السادس على نجاح العملية الجراحية التي أجراها مؤخرا، سائلا المولى عز وجل أن يشمله بموفور الصحة وطول العمر، حيث قال : ” لقد شكل المؤتمر الوطني 17 لحزب الاستقلال محطة رئيسية من أجل إعادة بناء حزبنا العتيد، ولعل أهم ما ميز هذا العرس النضالي الحضور الوازن والمكثف للأقاليم الجنوبية من خلال عدد المؤتمرين وكذا العدد الغير المسبوق لعدد أعضاء المجلس الوطني، حيث تضاعف العدد إلى أكثر من ثلاث مرات، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على تبصر وحنكة قيادتنا الجهوية .. القيادة التي تزعمت تيار التغيير بالحزب تحت قيادة حكيم الحزب الأخ الحاج مولاي حمدي ولد الرشيد، بفضل من الله وبالعمل الدؤوب الذي قام به في سبيل استقطاب أكبر عدد من المناضلين والمناضلات بالرغم من الظروف الصعبة والمعيقات التي يعرفها العمل الحزبي بهذا الإقليم، خصوصا في مجال التحفيز والدافعية من أجل العطاء الميداني. الملموس”. وأضاف الشيكر أن العمل الحزبي يتطلب بذل الجهد والوقت، والوقوف إلى جانب المستضعفين. كما أشار في معرض حديثه إلى أن الحزب ليس كيانا جامدا يرتبط بشخص دون آخر، بل هو كيان حي ومتحرر، يستمد حيويته بفضل دماء وفاعلية المناضلين المستعدين دوما لتقديم كل التضحيات في سبيل خدمة الوطن والحزب. ولعل أكبر مشكل يعاني منه الوطن اليوم هو فقدان الثقة بين المواطنين والسياسي بسبب تراجع هذا الأخير عن القيام بدوره على أحسن وجه.

IMG 20180310 WA0106
وقال المتحدث : ” اليوم نحن مطالبون بالعمل الجدي والفعال، وبدون استثناء، لأن الحزب لا يعني فلان أو علان بل يعنينا جميعا. ويجب أن نعلم أنه علينا ألا نبقى قابعين في بيوتنا ننتظر ما سيفعله فلان أو فلان. وكما تقول الحكمة الشهيرة :” بدل أن تلعن الظلام أوقد شمعة “. وهو معناه أنه ينبغي العمل ثم العمل بدل التهاون والخوض في أحاديث وأقاويل لا تقدم أية منفعة للحزب وللإقليم “.
وأضاف :” عرفت جهاتنا الجنوبية انطلاقة النموذج التنموي الذي أعلنه صاحب الجلالة، والذي يتطلب منا جميعا العمل على إنجاحه وتنزيله بطريقة رشيدة وحكامة جيدة نظرا لما سيقدمه من فرص شغل لشبابنا الذي هم في أمس الحاجة إليها “. وإحاطة بكل الحيثيات قال محمد محمود :” وكذلك نظرا لما سيعود به بالنفع على منطقتنا بشكل عام. هذا إضافة إلى كون المناط هوق الجنوبية تشكل بوابة المغرب على عمقه الإفريقي، وهذا ما سيجعل من المناطق الجنوبية مناطق خصبة للاستثمار. وهي مناسبة اعتبرها المتحدث فرصة حزبه لأن يعلن شجبه ورفضه التام والقاطع لقرار المحكمة الأوربية الأخير، والذي يتعارض مع السيادة المغربية، وهو القرار الذي يعتبره حزب الميزان ضدا على الإرادة الشعبية الأقاليم الجنوبية التي برهنت في أكثر من مرة على تشبتها بالعرش العلوي المجيد والمملكة المغربية الشريفة”.
وفي الأخير ، شكر المنسق الجهوي، وكل مناضلات ومناضلي الحزب، حيث أردف قائلا : ” إن حزب الاستقلال بالسمارة يسترشد دائما بالتوجيهات الحكيمة لقيادتنا الجهوية برئاسة الأخ الحاج مولاي حمدي ولد الرشيد ومن أجل النهوض بالعمل الحزبي بالأقاليم الجنوبية من أجل تقوية حزب الاستقلال بها. كما أننا نلتمس من الحاج حمدي إيلاء عناية خاصة لإقليم السمارة من أجل النهوض به إجتماعيا واقتصاديا مراعاة لوضعيته الخاصة، واعتبارا لما عهد في المنسق الجهوي من دينامية وحكمة ومصداقية”.

IMG 20180310 WA0109
من جهتها، وباسم المرأة الاستقلالية، أكدت فاطمة السيدة – النائبة الثانية لرئيس جهة العيون الساقية الحمراء – على أن سياق ملف وحدتنا الترابية وعدم المساس بسيادتنا الوطنية يوازيها داخليا إرادة عليا لمواصلة تنزيل النموذج التنموي بأقاليمنا الجنوبية الذي أعطى انطلاقته جلالة الملك، وهو الجواب المغربي الخالص والمنفرد على كل المتربصين بأمن ورخاء وتقدم هذه الربوع من مملكتنا الشريفة.
وبإبرازها للعمل الجبار الذي تبذله القيادة الجهوية للحزب، نوهت المتكلمة بالانخراط الفعال لحزبها بقيادة كبير استقلاليي الجنوب المناضل الحاج حمدي ولد الرشيد، الذي يلعب دورا رياديا في إرساء هيكلة مواطنة ومسؤولة لحزب الاستقلال، كدعامة لأوراش النماء والتعبئة والتأطير السياسي لساكنة الأقاليم الجنوبية.
وقبل أن تختم كلمتها رحبت السيدة برئيس الجهات الجنوبية الثلاث والوفد المرافق له. كما هنأت نساء المغرب عامة والمناضلات الاستقلاليات بعيدهن العالمي الذي يصادف الثامن من مارس من كل سنة. بدوره، وباسم شبيبة الحزب، سجل الشاب حمزة راضي ، مداخلة تناولت تهنئة المنسق الجهوي على تجديد الثقة التي حظي بها من لدن اللجنة التنفيذية للحزب كمنسق جهوي للجهات الجنوبية الثلاث. وهو ما عزاه إلى ما قام به الحاج حمدي ولد الرشيد من مجهودات لإنجاح المؤتمر السابع عشر لحزب الميزان، واعتباره حكيما وطنيا للحزب.
وقائدا للتغيير من أجل النهوض بدور الحزب ورص صفوفه. كما أعرب عن الارتياح الكبير للشبيبة الاستقلالية والاتحاد العام للشغالين بالمغرب حيال النتائج الباهرة المحصل عليها إبان انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية، حيث حصلت الأقاليم الجنوبية على تمثيلية جد مشرفة للأطر الصحراوية بها، فضلا عن المهام الوطنية التي أوكلت لها، بتكليف سيدي محمد ولد الرشيد بالهيآت والروابط الموازية للحزب، مع استحضار الدور الذي يضطلع به ابن مدينة السمارة النعمة ميارة ككاتب عام لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب. والفضل في هذا كله يعود إلى توجيهات القيادة الجهوية.
وبخصوص شبيبة الحزب أخبر حمزة الحضور على عزم هذه الأخيرة – بتنسيق مع القيادة – على إنجاح جميع البرامج الحزبية من أجل تجديد وتأسيس جميع هياكل ومنظمات الشبيبة الاستقلالية بالإقليم وفق برنامج طموح في هي ماضية في إعداده والفراغ منه في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، بتنسيق كذلك مع عضو المجلس التنفيذي الأستاذ : لحسين مجعاط. وهو برنامج يعطي الفرصة لشباب السمارة للانخراط في الهياكل والروابط التابعة للحزب، وجعل سنة 2018 سنة التنظيم بامتياز، ضاربا المثل بمدينة العيون كخير نموذج للمشاركة الوازنة للشباب في تدبير وتسيير الشأن المحلي والحزبي. كما أشار إلى أن معضلة البطالة المستشرية في صفوف شباب الإقليم، فضلا عن مشاكل أخرى تبقى مطلبا مستعجلا على الحزب أن يلاقي لها حلولا تحفظ كرامة هؤلاء الشباب وتضمن لهم عيشا كريما. وبإسم ساكنة مخيمات الربيب والكائز عبرت المستشارة الجماعية : جميلة الهريمي عن فخرها بجميع المواقف والتدابير الصادرة عن القيادة الوطنية والجهوية والإقليمية للحزب. حيث طالبت المنسق الجهوي والفريقين بمجلس النواب والمستشارين الجماعيين الاستقلاليين بالوقوف إلى جانب ساكنة مخيمات السمارة الذين تأخر إسكانهم مقارنة مع جميع ساكنة مخيمات الأقاليم الجنوبية الذين سويت وضعيتهم منذ أمد. وفي مداخلته التي انتظرها جمهور مناضلات ومناضلي الحزب بالسمارة، هنأ المنسق الجهوي للجهات الجنوبية الثلاث نجم الاستقلاليين ومبدعهم الحاج حمدي ولد الرشيد ، – عضو المجلس الوطني، ورئيس المنتخبين – ، المرأة الاستقلالية بمناسبة عيدها العالمي. وحول المؤتمر 17 للحزب الذي اعتبره الحاج حمدي ولد الرشيد ناجحا رغم ما شهده من تجاوزات كالسباب وتحليق صحون الأكل فوق رؤوس المؤتمرين..فالأمر كما ذكر لا يخرج عن سياق حرية التعبير التي تعد ركنا أساسيا من أركان الديموقراطية، التي أفرزت هيكلة جديدة استمدت شرعيتها وقوتها من مصداقية نمط اشتغالها وحرصها الشديد على مصالح الوطن و الحزب والمناضلين. وهو التجمع الذي حضره 5000 مؤتمر ، بما فيهم 1387من أعضاء المجلس الوطني، الذي يمكن وصفه لوحده مؤتمرا قائم الذات. فانتخاب الأمين العام الجديد السيد : نزار بركة كان أكبر سمات انتصار الديموقراطية – يضيف حمدي ولد الرشيد – التي كانت سيدة الموقف، والغلبة كانت لها، فالحزب رغم كل القلاقل بدأ متراصا مضبوط التحكم، متين الهيكلة، وكل ادعاء لتفرقته يبقى إشاعة زائفة. ولإعطاء مزيد من التوهج على تصريحه، ولأول مرة يتحدث الحاج حمدي عن ماضي الحزب بالصحراء، والذي كان يمنح فقط وبالكاد 3 مقاعد في اللجنة التنفيذية لكل ممثلي الأقاليم الجنوبية الذين لم يكن لهم موقع يذكر في المربع الذهبي لمراكز القيادة.. والمجلس الوطني كان هو أكبر مرتبة يتبوؤها استقلاليونا الذين منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر. ويضيف الحاج حمدي، أن الجيل الجديد لاستقلالي الصحراء تفحص مليا قانون الحزب، ومن تم انتقلنا من العدد 3 إلى 6 بفضل اشتغالنا الدؤوب داخل الحزب وايماننا الواثق بكونه لجميع الاستقلاليين وليس حكرا على أحد. كما أن استماتتنا في التشبت بمبادئنا وعزوفنا عن تغيير لوننا السياسي حفاظا على مصداقيتنا، وسعينا إلى تحريك دورنا داخل الحزب ومناهضتنا لتلك النمطية السائدة القاضية بإبقائنا مجرد صورة تزيين وتأثيت.
كما اعتبر الحاج حمدي أن قاعدة المشاركة في التدبير تتطلب مشاركة فعلية لشبيبة الحزب، حيث صرح أن الحزب لا يعني شيئا بدون شبيبته. وثمن المتحدث كل الجهود التي أوصلت إلى العدد المحصل عليه من حيث التمثيلية الصحراوية، والذي بلغ في الآونة الأخيرة 200 عضوا من أصل 1387، وهو عدد لم يسبق للتاريخ أن سجله من ذي قبل، وذلك بفضل الحضور القوي لمنسق الجهات الجنوبية الثلاث. فرغم الخروج من الحكومة أو الدخول إليها الذي أمرا بديهيا في مجال العمل السياسي، فصوتنا – يؤكد الحاج حمدي، واثقا – يبقى مسموعا، وآراؤنا محترمة، ومعمول بها. وبخصوص إقليم السمارة أثنى المتحدث على المجهودات التي قامت بها الدولة من بنيات تحتية ومؤسسات وتطوير العمران وحياة المواطن ومعيشه اليومي. فاليوم أضحت الحاضرة تتوفر على صبيب الماء الشروب طوال اليوم 24/24، وعلى شبكة الصرف الصحي، وأمست مرتبطة بالشبكة الوطنية للكهرباء، فضلا عن تعبيد كل الطرق سواء الرابطة بينها وبين مدينة طنطان، وبينها وبين مدينة العيون، و بينها وبين معظم جماعاتها القروية. وتذكيرا بالدور الكبير الذي لعبته مقاومتها للمستعمر الإسباني ومكانتها الدينية والعلمية، فإن السمارة تستحق مزيدا من اهتمام الدولة.فالمطالبة بتنمية مستدامة بالاقليم أمر حتمي ، وهذا ما يعمل الحزب على الاشتغال عليه، والدفاع عنه والتفاوض حوله مع الحكومة، بغية خلق فرص شغل ومقاولات شبابية محلية تعنى بتنمية مجالها الترابي وتتخلص من شبح البطالة. والقطع مع ثقافة ” الكرطيات ” وتبني ثقافة المقاولة، علما أن نسبة 60 ./. من ميزانية الإنعاش الوطني مخصصة الأقاليم الجنوبية.
وفي إشارة منه إلى مواكبة وتتبع تدبير الشأن المحلي بالسمارة، أوضح الحاج حمدي أن الإقليم توصل ب 70 مليار سنتيم ستصرف في إطار البرنامج الوطني التأهيل الحضري الذي وصل شطره الرابع، ناهيك عن تفعيل برامج أخرى ..
وأردف الحاج حمدي أن هناك اقتراحات جوهرية أجمعت عليها القيادة الجهوية ستغير الكثير لصالح الحزب وتضمن مزيدا من الديموقراطية على كل مستوياته وهياكله، تجعل الجميع فاعلا ومؤثرا وذا صوت مسموع، وذا وقع على كل التكتيكات المعتمدة.
وحث على أن يعدو للمستشارين المنتخبين مجلسهم الوطني يتقدم باقتراحات وانتقادات ويخرج ببيانات وتوصيات ترفع للقيادة.
وأخبر الحاج حمدي الحضور باحتمال إمكانية الانضمام إلى الحكومة، وذلك بعد اجتماع المجلس الوطني يوم 21 أبريل وخروجه بقرار معين.
ودعا المستشارين الاستقلاليين بالاقليم، والذين يصل عددهم إلى 57 مستشار ومستشارة إلى اجتماع بمقر الحزب يجمعهم مع الهيئة برمتها.
وبعد قراءة البيان الختامي، تليت برقية الولاء المرفوعة إلى السدة العالية بالله.

مشاركة