شبَّ حريق مهول يوم أمس في إحدى المناطق الفاصلة بين جماعتي المعازيز وحودران بإقليم الخميسات، ما أدى إلى إتلاف أزيد من 15 هكتارًا من محاصيل الحبوب، في وقت حرج يُنتظر فيه الفلاحون جني ثمار موسمهم الزراعي.
وفور اندلاع النيران، هرعت فرق الإطفاء التابعة للوقاية المدنية، مدعومة بعناصر من الدرك الملكي والسلطات المحلية، إلى عين المكان من أجل محاصرة ألسنة اللهب والحد من انتشارها نحو الحقول المجاورة. كما ساهمت ساكنة المنطقة بشكل تطوعي في المساعدة على إخماد الحريق، رغم وعورة التضاريس وصعوبة الوصول إلى بعض المواقع المتضررة.
ووفق المعطيات الأولية، يرجح أن يكون الحريق ناتجًا عن عامل بشري، سواء بسبب الإهمال أو استعمال النار في غير محلها، بينما باشرت المصالح المختصة فتح تحقيق لتحديد الأسباب الدقيقة وراء الحادث وتقييم الخسائر النهائية.
توجيهات وتحذيرات للساكنة:
وأمام تكرار هذه الحوادث خلال فصل الصيف، تدعو السلطات المحلية والمصالح المعنية ساكنة المنطقة إلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، وتفادي إشعال النار بالقرب من الأراضي الزراعية أو في المناطق الغابوية، والإبلاغ الفوري عن أي دخان أو لهب يُلاحظ في الأفق.
كما يُطلب من الفلاحين والمواطنين احترام تعليمات السلامة، والعمل الجماعي على حماية الثروات الطبيعية والمحاصيل الفلاحية التي تُعد مصدر عيش العديد من الأسر في المنطقة.
المخروبي…
