صوت العدالة : محمد زريوح
شهدت السواحل الجنوبية لإسبانيا منذ فجر يوم الإثنين 19 ماي حادثة سقوط مسافر من على متن باخرة “فولكان دي تيمانفايا” التابعة لشركة “أرماس”، أثناء رحلتها من ألميريا نحو مدينة مليلية المحتلة، مما أدى إلى حالة استنفار واسعة وسط فرق الإنقاذ البحري.
وأكدت مصادر رسمية من مندوبية الحكومة في مليلية أن الحادث وقع بعد الساعة الثانية صباحًا، حيث سقط الرجل في عرض البحر وسط محاولات فاشلة من طاقم السفينة لإنقاذه، ما دفع فرق الإنقاذ البحري الإسباني لإرسال مروحية لتمشيط المنطقة، لكن دون جدوى حتى الآن.
في المقابل، عبر الركاب عن ذعرهم إثر المناورات المفاجئة التي قام بها الطاقم، مشيرين إلى غياب أي توضيحات أو تواصل رسمي معهم طوال ساعات الصباح، مما زاد من توترهم واستغرابهم من ضعف إجراءات السلامة رغم كون السفينة تخضع لاتفاقية الخدمة العمومية.
من جانبها، باشرت السلطات المختصة تحقيقًا رسميًا لتحديد أسباب الحادث وملابساته، وسط مطالبات برفع معايير السلامة البحرية وتعزيز إجراءات الوقاية، خصوصًا في ظل الظروف الجغرافية والسياسية الخاصة للرحلات بين إسبانيا ومليلية المحتلة.