الرئيسية أخبار وطنية حافلة أنطاليا بالناظور تتحول إلى ساحة معركة للأمهات وعربات الأطفال: معاناة وصمت رسمي مستمر

حافلة أنطاليا بالناظور تتحول إلى ساحة معركة للأمهات وعربات الأطفال: معاناة وصمت رسمي مستمر

IMG 5582
كتبه كتب في 31 مايو، 2025 - 3:08 مساءً

صوت العدالة : محمد زريوح

توصلت جريدة “صوت العدالة” خلال الأيام الماضية بعدد من الشكايات التي رفعها ركاب حافلة شركة “فيكتاليا” بمدينة الناظور، خاصة الأمهات اللواتي يصطحبن أطفالهن في عربات خاصة. وأفادت هذه الشكايات بأن مستخدمي الشركة يفرضون على الأمهات جمع عربات الأطفال داخل الحافلة بشكل استفزازي، متجاهلين الظروف الصعبة التي تمر بها هذه الفئة.

وأكدت المصادر أن الشركة تضع شروطًا صارمة وصعبة التطبيق في وجه الأمهات، من بينها إجبارهن على طي عربات الأطفال فور دخول الحافلة، الأمر الذي يضاعف من معاناتهن خصوصًا مع وجود أطفال رضع أو نائمين يصعب نقلهم بهذه الطريقة.

تأتي هذه الإجراءات في وقت يزداد فيه الاعتماد على وسائل النقل العمومي من طرف الأسر، مما يجعل من الضروري احترام حقوق الأمهات والأطفال وضمان تنقلهم بأمان وكرامة، وهو ما تتجاهله هذه السياسات الداخلية للشركة.

وقد طالب متضررون من الركاب والجمعيات المدنية الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لوقف هذه الممارسات التي تسبب معاناة نفسية وجسدية للأمهات، وتعمل على تقويض حقوقهن في التنقل بحرية وبدون مضايقات.

وفي حادثة مؤسفة وقعت يوم السبت 31 ماي، تعرضت أستاذة ترافق ابنتها إلى إهانة لفظية على متن الحافلة، بعدما أُجبرت بشكل استفزازي على إغلاق عربة طفلتها النائمة، مما أدى إلى تأخرها عن عملها وأثار توترًا نفسيًا واضحًا لديها.

هذه الواقعة أثارت ردود فعل غاضبة من طرف الأمهات والركاب، الذين طالبوا بمحاسبة المسؤولين عن هذا التصرف، وتفعيل آليات حماية حقوق المستخدمين، خصوصًا الأمهات والأطفال، في وسائل النقل العمومي.

ويؤكد المتضررون أن هذه القوانين الداخلية تعمق من حالة الاحتقان داخل الحافلات، وتضر بسمعة شركة النقل وتؤثر سلبًا على جودة خدماتها.

من جانبها، دعت جمعيات حقوقية وجمعيات نسائية إلى مراجعة هذه السياسات وتفعيل الرقابة على شركات النقل، إضافة إلى توفير دورات تدريبية للعاملين بهدف تعزيز احترام كرامة الركاب، وخاصة النساء والأطفال.

ختامًا، تبقى مسؤولية الجهات المختصة قائمة في ضمان نقل عمومي إنساني يحترم خصوصيات الفئات الهشة، ويكفل لهم حق التنقل بحرية وأمان وكرامة، بعيدًا عن القوانين الداخلية التعسفية التي لا تخدم إلا تصعيد الاحتقان الاجتماعي، مما يحفظ مصلحة المدينة وسكانها.

مشاركة