وقع يوم أمس حادث مأساوي في مدينة الدار البيضاء، تحديدًا بمنطقة درب الكبير، حيث انهار منزل قديم مأهول بالسكان، ما أسفر عن اصابة ثلاث أشخاص.
الحادث الذي أثار موجة من الحزن والقلق بين سكان المدينة، خصوصًا مع تكرار حوادث انهيار المباني القديمة في المناطق العتيقة.
بحسب شهود عيان وتقارير من السلطات المحلية، فقد انهار المبنى المكون من طابقين فجأة و على الفور، تدخلت فرق الإنقاذ والوقاية المدنية التي نُقلت المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج.
تشير التقارير الأولية إلى أن المبنى المنهار كان قديمًا ويعاني من تدهور هيكلي بسبب عوامل الزمن والإهمال. تعاني العديد من الأحياء العتيقة في الدار البيضاء، مثل درب الكبير، من تدهور البنية التحتية وعدم إجراء صيانة دورية للمباني، ما يزيد من خطر الانهيار خاصة في فصل الشتاء مع تساقط الأمطار التي تساهم في تدهور الأساسات والجدران.
أثار الحادث حالة من الغضب والحزن بين سكان المنطقة الذين أعربوا عن استيائهم من عدم اتخاذ السلطات التدابير اللازمة لإصلاح وترميم المباني القديمة. كما دعوا إلى ضرورة إجراء تفتيش دوري للمباني المهددة بالانهيار واتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة.
من جانبها، أكدت السلطات المحلية أنها فتحت تحقيقًا لمعرفة أسباب الحادث بشكل دقيق ولتحديد المسؤوليات. كما أشارت إلى أنها ستعمل على تكثيف الجهود لمراقبة المباني المهددة بالانهيار واتخاذ التدابير اللازمة لضمان سلامة المواطنين.
في ظل تكرار مثل هذه الحوادث، من المتوقع أن يتم تسليط الضوء على ضرورة اعتماد استراتيجية وطنية شاملة لترميم وتجديد المباني القديمة، خاصة في المدن الكبرى مثل الدار البيضاء التي تضم العديد من الأحياء العتيقة. ويعتبر تحسين البنية التحتية وتوفير مساكن آمنة للسكان من بين الأولويات التي ينبغي التركيز عليها لتجنب وقوع مزيد من الضحايا في المستقبل.
حادث انهيار المنزل في درب الكبير يوم أمس يعد تذكيرًا مؤلمًا بأهمية اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة للحفاظ على سلامة السكان في المباني القديمة. ومن الضروري أن تعمل السلطات المحلية والمجتمع المدني معًا لإيجاد حلول مستدامة لهذه المشكلة المزمنة التي تهدد حياة العديد من المواطنين.