جهود جمعية ضريح سيدي محمد بنسليمان: بين مكافحة الشعوذة وتحديات الإهمال

نشر في: آخر تحديث:

بقلم:عشار أسامة

تطرّقنا في مقال سابق بعنوان “الجمعية المكلفة بتسيير ضريح سيدي محمد بنسليمان تركب كاميرات المراقبة لمكافحة ظاهرة الشعوذة” إلى مبادرة أثارت استحسان كل من السلطات المحلية وسكان المنطقة.

في سياق متصل، أكّد رئيس الجمعية المكلفة بتسيير الضريح خلال حديثه معنا أن تركيب كاميرات المراقبة جاء كخطوة للحد من ظاهرة الشعوذة، التي أصبحت تهدد قدسية المقبرة والضريح. وأوضح أن الكاميرات سجلت بالفعل عدة ممارسات شعوذة وقعت في الآونة الأخيرة، ما يبرر هذه البادرة كضرورة ملحّة لمواجهة تلك السلوكيات الغريبة.

كما أشار رئيس الجمعية إلى أن هذه الأخيرة تعتبر الأولى من نوعها على المستوى الوطني، حيث قامت ببناء بيت مخصص للفقهاء داخل المقبرة، في خطوة تهدف إلى تعزيز الدور الديني والتربوي داخل المكان. إلى جانب ذلك، لفت إلى أن دوار ولاد بنسليمان بات يعاني مؤخراً من ظواهر مقلقة، مثل انتشار مخازن سرية وتصرفات غير أخلاقية يقوم بها أفراد غرباء عن المنطقة، مما يفاقم الشعور بالإهمال والنسيان من طرف الجهات المسؤولة.

وفي ظل هذه المعطيات، يبدو أن الجمعية تعمل جاهدة على التصدي للمشكلات التي تواجه الدوار، ولكن يبقى السؤال: هل ستلقى هذه الجهود الدعم الكافي من السلطات المعنية لمعالجة التحديات المتزايدة التي يعاني منها السكان؟

اقرأ أيضاً: