الرئيسية أحداث المجتمع جمعيات المجتمع المدني بدار ولد زيدوح تستنكر وتندد بالوضع المتردي للمركز الصحي

جمعيات المجتمع المدني بدار ولد زيدوح تستنكر وتندد بالوضع المتردي للمركز الصحي

9f2f73f190c2336e6ebe8f31fb0dc28e.jpeg
كتبه كتب في 30 مايو، 2022 - 3:56 مساءً
تنسيقية جمعيات المجتمع المدني بدار ولد زيدوح، إقليم  الفقيه بن صالح  
دار ولد زيدوح في 23/05/2022
بيان استنكاري

لقد بات واضحا لكل ذي عقل سليم عمق ما يتخبط فيه المركز الصحي بدار ولد زيدوح من مشاكل ، وما يعيشه الوضع الصحي من تأزم مستمر ساهم في إنتاج وضع مأساوي وكارثي، واحتقان مجتمعي ناتج عن إحساس المواطن الزيدوحي بالتهميش والظلم بسبب سلب حقوقه في التطبيب والصحة، والعدالة المجالية ، سيما في وضع عالمي تتجه فيه كل الدول إلى تعزيز الخدمات الصحية لمواطنيها ضمانا لخروج آمن من تأثيرات الجائحة التي كشفت أهمية هذا القطاع وضرورة إيلائه العناية التامة؛

وبما أن الدستور المغربي، والمواثيق الدولية والمعاهدات بشكل عام ، ومختلف خطابات وتوصيات جلالة الملك نصره الله وأيده ، على وجه الخصوص، تحث على ضمان الحق في الصحة والحماية الاجتماعية لكافة المواطنين على قدم المساواة ، فإننا نحن – جمعيات المجتمع المدني بجماعة دار ولد زيدوح– إذ نتابع هذا الوضع المأساوي الذي يعيشه قطاع الصحة بالجماعة نستنكر وندين بشدة هذا الحيف المقصود ، والتهميش الظاهر، والتجاهل المتعمد والاستهتار بصحة المواطنات والمواطنين من قبل المسؤولين عن القطاع : محليا ، إقليميا ، وجهويا، ونعلن للرأي العام المحلي والوطني أننا :

  • نسجل بأسى وحسرة إخفاقا واضحا للمسؤولين عن القطاع محليا ، إقليميا، وجهويا في تدبير الأمور بعقلانية وتفانٍ من خلال ايجاد حلول جدية لتجاوز الاختلالات والمشاكل التي يتخبط فيها القطاع؛
  • نندد بكل أشكال التمييز والتهميش والإقصاء التي تتعرض لها ساكنة جماعة دار ولد زيدوح خصوصا عل مستوى حقهم في الرعاية  الصحية إسوة بباقي رعايا صاحب الجلالة الذين أكد في أكثر من خطاب ملكي سامٍ على أنهم سواسية في الحقوق والواجبات.
  • §       نرفض كل سياسة ممنهجة هدفها الإجهاز على الحقوق الأساسية للمواطن، وخاصة حقه الإنساني والدستوري في الاستفادة من خدمات علاجية تراعي شروط الجودة وتحفظ صحته وكرامته على حد سواء؛
  • نستنكر الخصاص المهول في الموارد البشرية العاملة بالمركز والمستوصفات التابعة له (ممرضين وأطباء) ونعتبره إهانة للموطن الزيدوحي واعتباره مواطنا من درجة ثانية؛
  • نؤكد على ضرورة تفعيل مصلحة المستعجلات، والتي رغم كثرة وعود السيد المندوب الإقليمي ورغم الإلحاح المستمر للساكنة، لا زالت غائبة وغير مفعلة لظروف وأسباب مجهولة،
  • نطالب الجهات الوصية بتوفير الموارد البشرية الكافية لتغطية الخصاص الحاصل بالمركز الصحي، وتعيين طبيب/ة مشرف/ة على دار الولادة؛
  • نسجل استغرابنا للكيفية التي يتم بها التعامل مع مثل هذه القضايا التي تمس قطاعا حساسا لا يقبل التسويف أو المماطلة مادام الحق في الصحة حقا أساسيا من حقوق الانسان. وهذا الحق لا يقبل أي تهاون أو إرجاء أو تقصير، ونعتبره كفعاليات للمجتمع المدني تقصيرا متعمدا وتهربا من أداء الواجب الوطني وتملصا من تحمل المسؤولية في معالجة مثل هذه القضايا التي تضرب حق المواطنة في الصميم؛
  • ندين ونستنكر التأخرات، والغيابات المتكررة والمقصودة للطبيبة المسؤولة عن المركز لساعات، وعدم احترامها لأوقات العمل القانونية ، إضافة إلى غياب آليات التواصل وأساليبه ما يجعل من أي حديث معها ذريعة لافتعال المشاكل مع المواطنين؛
  • نطالب بتوفير الأدوية الخاصة بإسعاف الحالات المستعجلة والأمراض المزمنة، وتجهيز المركز الصحي بالتجهيزات اللازمة لتقديم الخدمات الصحية للمواطنين على النحو الأمثل؛
  • نستنكر السلوكيات غير المقبولة، إنسانيا وأخلاقيا، لبعض الممرضات اتجاه المواطنين، ونعتبرها إساءة لنا جميعا وشططا في استعمال السلطة؛
  • نستنكر ونشجب التملص الملحوظ للمندوب الاقليمي والمدير الجهوي عن أداء واجبهما المهني والأخلاقي و الإنساني؛ الأمر الذي يفاقم معاناة المواطنين والمواطنات بسبب تردي أوضاع  القطاع الصحي بجماعة دار ولد زيدوح، ويضعها على صفيح قابل للانفجار في كل وقت وحين؛

إننا كمجتمع مدني نعلن لعموم المواطنات والمواطنين أننا راسلنا أكثر من مرة الجهات الوصية بضرورة التدخل العاجل ، لكننا كنا نواجه – في كل مرة- بغياب إرادة حقيقية ورغبة صادقة من أجل تشخيص الوضع بأمانة وموضوعية وإيجاد الحلول الناجعة ضمانا لحق المواطنين في الولوج للمؤسسات الصحية وتلقي العلاجات الضرورية، بدل الاعتماد على القرارات غير المدروسة، والتدبير العشوائي القائم على الاستهتار بصحة المواطنين وتعريضهم لضياع هذا الحق الكوني ؛

وبعد أن صُمَّتْ في وجهنا الآذان ، وسُدَّتْ الأبواب أمام نداءاتنا المتكررة فإننا نعلن أيضا أننا – نحن تنسيقية المجتمع المدني بدار ولد زيدوح – قد قررنا:

  • مراسلة الجهات الوصية – مركزيا – على القطاع لفتح تحقيق عاجل في هذه الخروقات، وترتيب العقوبات، والتدخل لإعادة المياه إلى مجاريها؛
  • تنظيم وقفة احتجاجية كخطوة تنبيهية بضرورة وضع حد لهذا الوضع القائم (سيعلن تاريخها ومكانها في بيان لاحق)؛
  • تسطير برنامج نضالي أكثر تصعيدا إلى حين تحقيق مطالبنا العادلة والمشروعة المتمثلة في رعاية صحية جيدة تضمن كرامة المواطنين وحقهم في الحياة؛

وتحقيقا لكل ذلك ويزيد نجدد الدعوة  لكافة المواطنين والمواطنات، ومختلف فعاليات المجتمع المدني والمنابر الإعلامية الحرة والنزيهة بضرورة رص الصفوف تمكينا للمواطن الزيدوحي من حق الصحة كباقي مواطني هذا البلد الحبيب ، وتحقيقا لأهداف التنمية البشرية المستدامة تحت القيادة الرشيدة لمولانا أمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وسدد خطاه؛

فاللهم انصر أمير البلاد ، وخادم العباد وسيد الملوك والأسياد بما نصرت به دينك ونبيك، واحفظه بما حفظت به كتابك ورسولك .

وآخر الدعاء الصلاة والسلام على سيدنا محمد  وعلى صحابته المنعمين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

ووقع من طرف جمعيات المجتمع المدني بدار ولد زيدوح في الثالث والعشرين من ماي سنة ألفين واثنين وعشرين (23/05/2022)

IMG 20220530 WA0198
IMG 20220530 WA0197 1
مشاركة