بقلم الأستاذ سعيد بيسبيس فاعل جمعوي
هل كان من الضرورة الملحة و العاجلة أن يسارع ممثلو أمهات و آباء و أولياء التلاميذ إلى لقاء السيد أمزازي وزير التربية و التعليم لمناقشة اكراهات الدخول المدرسي في ظل الوضعية الوبائية التي تعرفها البلاد من جراء انتشار فيروس كورونا المستجد ؟ ما الفائدة و ما الجدوى من اجتماع الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات و آباء و أولياء التلاميذ و الرابطة و الكونفدرالية و غيرها من المسميات اللامعة و البراقة مع السيد الوزير ما دام قرار الوزارة ساري المفعول و لا رجعة فيه على ما فيه من الارتجال و التسرع و الاضطراب المنهجي المفتقد الوسائل اللوجستية الوقائية و الصحية ؟
لاشيء يذكر من ذاك الاجتماع سوى أننا أمام هيئات ومنظمات فاقدة لسلطة القرار و قوة الضغط ، و ذلك لأن معظم جمعيات الآباء والأمهات صارت اليوم تقني صيانة لدى المؤسسات التربوية والتعليمية يقتصر دورها على البناء و الصباغة بدل المساهمة في إعداد التصور العام للمنظومة التعليمية بببلدنا. لذلك لا غرابة أن يتمخض الاجتماع بالإذعان للسيد الوزير و التطبيل لقرار خطير قد يعرض التلاميذ إلى خطر الإصابة بالفيروس اللعين.
لكن الأخطر و الأدهى أن تجد من يستطيع ان يتكيف مع كل قرار ممسوخ و فيه تنازلات و يدافع عنه بعد أن كان في القريب من أشد المعارضين ، لا لشيء إلا لإرضاء بعض الأسماء أو حرصا على منصب وهمي أو للظفر بصورة مع مسؤول .
و التلاميذ راه كاين الآباء اوقعوا الالتزام و يتحملوالمسؤولية و الله اخلي لنا السيد الرئيس…
