وليد بهضاض _صوت العدالة
خلال تأطيره لليوم الأول من الليالي الرمضانية في نسختها السابعة، المنظمة من طرف الكتابة الإقليمة لحزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في مدينة جرسيف، ناقش “عبد الحميد جماهري” مدير نشر وتحرير جريدة الاتحاد الاشتراكي عضو المكتب السياسي للحزب، موضوعا بعنوان الوضع السياسي الراهن وآفاق الإصلاح.
و استعرض الجماهري في كلمته، المحطات التاريخية لحزب الإتحاد الإشتراكي بمناضليه ورجالاته، مشيرا إلى مواقف الحزب الراسخة تجاه قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، قائلا أنه ومنذ المسيرة الخضراء والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يرفض إجراء أي استفتاء في الصحراء، ضدا على مقترح أطراف النزاع، معتبرا أنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال قبول التفاوض على أرض مغربية صرفة .
وعرج ذات المتحدث على الأداء الحكومي ، معتبرا أن المغرب في عهد الحكومة الحاكمة يعيش حالة من الفساد وارتفاعا في الأسعار وتضاربا للمصالح، جراء هيمنة الأحزاب الحكومية على المشهد السياسي المغربي، سواء في الوزارات او البرلمان بغرفتيه، وكذا المجالس الأقليمية والمنتخبة بالجماعات الحضرية او القروية والغرف المهنية، موضحا أن المعارضة قليلة العدد وتحتاج إلى مساندة شعبية عوض استهدافها في أكثر من مناسبة من طرف رجالات الصحافة والمنابر الإعلامية، منها الأقلام الجادة.
وفي معرض جوابه على مداخلة جريدة “صوت العدالة”، حول موقفه كناشر وصحافي وسياسي من واقع الصحافة والإعلام بالمغرب، ومتابعة الصحافيين قضائيا من أجل الرأي،والتضييق على مدير نشر موقع بديل الصحافي “حميد المهدوي” المشتكى به من طرف وزير العدل والحريات، بترخيص من رئيس الحكومة بشكل متكرر وممنهج،وعرقلة حصوله على البطاقة المهنية برسم السنة الجارية من طرف اللجنة المؤقتة،المكلفة بتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، والتي يترأسها الإتحادي ” يونس مجاهد” المعينة من طرف الحكومة الحالية.
أوضح “عبد الحميد جماهري” مدير النشر وعضو المكتب السياسي، كون حزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية تاريخيا دائم الاصطفاف إلى جانب الشعب في قضاياه، مضيفا أن قطاع الصحافة والإعلام في المغرب يلزمه الكثير من الاصلاح والتكوين والتأهيل والتنظيم،كما أن الجرائد الورقية تعاني من ضعف الإقبال جراء منافسة الصحافة الرقمية ، مؤكدا أن الدولة في صفة وزارة الإتصال أصبحت تدفع رواتب الصحافيين بشكل مباشر كدعم للقارئ المغربي .
و استرسل نفس المتحدث، انه وإذا كان “حميد المهدوي” محبوبا لدى الجمهور، فعلى الجميع أن يتقبل المهدوي بعيوبه، فلا معنى للديمقراطية اذا لم نؤمن بالإختلاف ، مؤكدا ان حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لايشجع على مقاضاة الصحافيين ولم يسجل له التاريخ ذلك، داعيا الى ضرورة تحلي المؤسسات ورجالات السياسة بالليونة والدبلوماسية في التعامل مع الإعلاميين، وفتح أبواب الحوار والتواصل مع المنابر الإعلامية والأقلام الحرة والأصوات المستقلة،لتبديد أي غموض وتوضيح كل الأمور عوض اللجوء الى القضاء، كما أن ذلك يؤثر سلبا على صورة المغرب امام المنتظم الدولي.
وأضاف الناشر الصحافي والسياسي “عبد الحميد جماهري” أنه سبق وكان محط انتقاد من طرف الصحافي “حميد المهدوي” حول موضوع استئناف المغرب للعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، مؤكدا أن ذلك لم يفسد للود قضية، كما أنه لم يتخد من زميله أدنى موقف سلبي بصرف النظر عن سلامة وجهة نظره من عدمها.
وجدير بالذكر أن الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية دأبت على تنظيم لياليها الرمضانية، بتأطير العديد من الوجوه السياسية من داخل وخارج إقليم جرسيف،حيث تم لهذه السنة رفع شعار “نضال سياسي مستميت من أجل إقلاع تنموي حقيقي بالإقليم ” خلال أيام 20 و 22 و 23 مارس الجاري، في رحاب دار الشباب علال بن عبد الله، كما تقرر أن تكون الندوة الثانية من تأطير الدكتور “سعيد بعزيز” رئيس لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب، في قراءة للقانون التنظيمي المتعلق بتحديد شروط وكيفيات ممارسة الحق الإضراب .