الرئيسية أحداث المجتمع جماعة مرشوش جماعة المهمشين وقلعة السماسرة وأشياء أخرى…..

جماعة مرشوش جماعة المهمشين وقلعة السماسرة وأشياء أخرى…..

1200px Flag of Khemisset province.svg
كتبه كتب في 27 ديسمبر، 2017 - 5:20 مساءً

 

صوت العدالة –  صباح لحسيني

جماعة مرشوش دائرة الرماني إقليم الخميسات هي تلك الجماعة الباهتة المعالم ، والتي تعيش ساكنتها عدة تناقضات ، فئة تحيى حياة بائسة رتيبة وهي الفئة العريضة التي تفسح المجال لساكنة من نوع خاص أن تحيى حياة الثراء والبذخ نتيجة الثروة التي تدفقت عليها من عمق التربة الغنية التي تتوفر عليها الجماعة ومن استغلال عدة ثروات هنا وهناك.
غنى جماعة مرشوش من المقالع الرملية ومن الفلاحة المتنوعة كون حولها عصابات تنهب ، وأخرى تسرق ، فكثرت المردوديات فوزعها السماسرة واللصوص والمحظوظون في مابينهم فلم يتركوا للفقراء شيئا ، فاستفاد منها الأذكياء وانتكس على هامشها كثيرون الذين أنفقوا حياتهم في المعاناة دون أن تمسهم عصا الثروة السحرية .
قد تبقى الفئة العريضة من جماعة مرشوش دائرة الرماني أشد بؤسا وتهميشا وفقرا ، فبعض الأحياء والدواوير بها تعيش ساكنتها أوضاعا كارثية يصعب عليها حتى الحصول على لقمة العيش ، فيضطر الكثير منها للاعتماد على مدخول لا علاقة له بالعيش الكريم كالتسول أو البغاء أو حتى على أعمال إجرامية كالسرقة والاتجار في المخدرات ، فأين المنتخبون الذين تراهم الآن أداروا بظهورهم بعد أن هللوا بالإصلاح في حملاتهم الانتخابية ؟ وما جدوى وجود جمعيات وأحزاب إن كان البؤس والتهميش عنوان المنطقة ؟
يجب الاعتراف أن الكل لا يفكر إلا في مصالحه الشخصية تاركا عرض الحائط الواقع البئيس التي تعيشه بعض الدواوير، التي تشكل نقط سوداء في الجماعة حيث لا نظافة ولا أمن وحيث الإجرام وأشياء أخرى ، فالجماعة منسية من سياسييها الذين لا تهمهم إلا الصراعات فيما بينهم على حساب ساكنة جلها قد أطمرت في دور الصفيح بكل نتانتها وقذارتها كدوار الضاية مثلا الذي يحتوي على نسبة عالية من عدد سكان الجماعة ، والذي يعكس صورة التناسل الفظيع لفضاء صفيحي مقرف ، لا ندري بوجه التحديد من ساهم في تناسله ومن اغتنى على حساب إنشاءه ، مع العلم أنه دوار عشوائي يهدد حياة وصحة ساكنيه و يفتقر إلى كل ضروريات الحياة بداية من الماء الصالح للشرب وصولا إلى شبكتي الكهرباء وشبكة الصرف الصحي .
مرشوش ألان وهي تحت رحمة سماسرة باعوا الوهم للبسطاء ، سكن بالاسم فقط وتدهور في الطرقات وانعدام كل الآليات التي قد تجعلها جماعة قائمة بداتها ، ماذا سيكون مصيرها مستقبلا ؟ هل هناك من استنهاض للتصالح مع الطبقة الهشة ولو بتوفير سكن صحي وعمل يحفظ كرامة إنسانيتهم ؟ أم مكتوب على الجماعة الاستنزاف والخداع من طرف منتخبين تفننوا في استمالة ناخبين مستضعفين ساذجين لا يفهمون اللعبة السياسية إلا بعد فوات الأوان وبعد أن تطالهم المآسي والأزمات ؟

مشاركة