صوت العدالة : هشام قدوري
تمكنت عناصر الجمارك التابعة للمديرية الجهوية لجهة بفاس، مساء الثلاثاء من الاسبوع الجاري ،من حجز شاحنتين مقطورتين بأطنانا من السلع المهربة من مدينة مليلية المحتلة ، .وذلك على مستوى الطريق الوطنية الرابطة بين مكناس وفاس .
وأفاد مصدر جمركي مسؤول لـ “ صوت العدالة ”، أن العملية الحجز نفذت ، بناء على معلومات وردت على المصالح الجمركية، تفيد بأن شبكة إجرامية المعروفة ب توفيق ” تشرميلة – بيبيا ” متخصصة في الاستيراد السلع المهربة من مليلية بطرق غير قانونية وتصريحات مزورة، تستعد لتهريب كمية كبيرة من الملابس والبضائع المتنوعة إلى المدن الداخلية ، عبر شاحنتين تحملان لوحات محلية ، فقامت العناصر الجمركية لزمرة مكناس وجهوية فاس بنصب كمين لمباغثهم على مستوى الطريق السيار .
وجاءت عملية الإيقاف بناء على معلومات توصلت به عناصر الجمركية بمكناس ، تفيد بتنقل شاحنة، من نوع “ميسوبيتشي ” على مستوى الطريق الرابطة بين مكناس والرباط محملة بـ 8 أطنان و600 كيلوغرام من البضائع المهربة، عبارة عن ملابس مستعملة ، كانت مغطاة بصنادق خشبية من اجل تمويه نقط المراقبة للاجهزة الامنية .
وأبرز المصدر ذاته أنه تم تحديد هوية السائق، الذي تخلى عن الشاحنة ولاذ بالفرار مع مساعده الى جهة مجهولة ، وذلك من خلال وثائق الشاحنة ورخصة سياقته التي تم العثور عليها داخل قمرة المركبة المذكورة المرقمة بالمغرب .قد جرى الاحتفاظ بالسلع المحجوزة واحالة المركبة لدى زمرة الجمارك .
يذكر أن هذه العملية تأتي بعد عمليتين متفرقتين، تمكنت خلالهما جمارك التابعة لجهوية فاس ، من إيقاف وحجز شاحنة مخصصة للتهريب السلع القادمة من مليلية ،وكانت محملة ما يقارب ب 7 طن من الملابس المستعملة على مستوى مدخل السيار الطرقي ضواحي مدينة فاس .
واستنادا إلى مصادر “ صوت العدالة ”، فإن تفاصيل هذه العملية لايقاق الشاحنة ، تعود لتعقب في سرية تامة من طرف جمركين للشاحنة المذكورة التي لم تلزم بأوامر الامتثال بالتوقف لمراقبة الحمولة . مما أدى لمحاصرتها في الطريق السيار لتوقيفها ، بمجرد توقيف الشاحنة وسط الطريق ، تمكن السائق ومرافقه بالفرار مستغلين الضيعات الفلاحية والطرقات . الا ان عناصر الجمركية باغثتهم، وأوقفت سائق ومرافقه ، وتم اقتيادهم صوب مقر إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة بفاس من أجل تعميق البحث والقيام بالإجراءات القانونية اللازمة، وضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة، التي أمرت بالتحقيق معهما في الموضوع لمعرفة الجهات المتورطة في القضية ، قبل عرضهما على أنظار العدالة، فيما تم حجز الشاحنة لعدم توفرهما على ما يثبت الحيازة القانونية لهذه البضاعة المهربة بعد تفتيش الشاحنة المحملة بأطنان من الملابس الجاهزة .
وأشارت إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة إلى أنه سيتم إجراء البحث المقبل في الشهور المقبلة ، مبرزة أن هذه البحوث تروم متابعة تطور شبكة التهريب التي يقودها سمسار المهربين والجهات الاخرى ( تشرميلة ) ومساعده بيبيا من ابناء بلدة زايو ، لتسهيل مامورية المنتوجات المهربة منها الكحول الطبية و الخيوط الطبية . والتخذير الطبي . والاقراس المهلوسة (الاكستازي) والملابس المهربة . والمواد الغذائية ومنها المنتهية الصلاحية والفاسدة ، الذي تحتوي على مواد سامة تشكل خطرا على صحة المواطنين، التي يتم إغراق أسواق المدن الداخلية والشماية ، الذي تمس منتجات المغربية، ووضح خريطة بهدف تمكين مختلف المتدخلين من المعلومات الضرورية التي تساعدهم على الحد من هذه الظاهرة التي تضر بالاقتصاد الوطني.
