جريمة قتل صاحبها مول تريبورتور

استنفرت عناصر فرقة الشرطة القضائية بالأمن الإقليمي بسلا جهودها، لفك لغز جثة شاب تخلص منها شخصان كانا على متن دراجة ثلاثية العجلات “تريبورتور”، في الصباح الباكر، بمصلى بحي الانبعاث.

وأورد مصدر مطلع أن حارسا ليليا انتبه إلى شخصين يقومان بإنزال الجثة من الدراجة النارية في حدود الخامسة صباحا، واعتقد أن الأمر يتعلق بمخلفات عيد الأضحى، لكن الطريقة التي قام بها القاتلان برمي حمولة الـ “تريبورتور” أثارته، فتفحصها ليتبن له أن الأمر يتعلق بجثة شاب، ثم ربط الاتصال بمصالح الأمن الإقليمي

التي حضرت إلى مكان الجريمة مرفوقة بعناصر من الشرطة العلمية التي عاينت الجثة.
واستنادا إلى المصدر نفسه، تعرفت الضابطة القضائية، (الأحد)، على هوية الهالك، ويتعلق الأمر بشاب يتحدر من سيدي موسى الشاطئ، تلقى طعنات بسكين في ظهره، وأمرت النيابة العامة بنقله إلى مصلحة التشريح بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط.

وتدوولت معلومات أن عناصر الشرطة اشتبهت في منحرفين من ذوي السوابق يتحدران من دوار الشيخ المفضل بالمدينة، ويتعلق الأمر بالملقبين بـ “الفلقة” و”الزركة” وداهمت منزل عائلتيهما، وأوقفت شقيق أحدهما فيما لاذ المشتبه فيهما بالفرار نحو وزان، وهو ما يرجح تورطهما في الجريمة، إذ لم يمض على مغادرة أحدهما المركب السجني بسلا سوى أسابيع بتهمة السرقة، كما أظهرت الأبحاث الأولية أن والده متورط بدوره في الاتجار بالكيف.

وأوقفت عناصر فرقة الشرطة القضائية شقيق أحد المشتبه فيهما من أجل الاستئناس بأقواله في الأبحاث التمهيدية، وبعدها أفرج عنه، ومن المحتمل أن ينتقل فريق من المحققين إلى وزان بحثا عن الجانيين، بعدما أمر رئيس الأمن الإقليمي بتكثيف الأبحاث التمهيدية لحل اللغز.
وحسب ما توصلت إليه “الصباح” من معطيات في النازلة، فقد أظهر تشريح الجثة أن الشاب تلقى طعنات في ظهره سببت له نزيفا دمويا حادا، استحال معها بقاؤه على قيد الحياة، رغم محاولات الهيأة الطبية المشرفة على علاجه، وسلمت إدارة المستشفى الجامعي ابن سينا أمس (الاثنين) الجثة إلى عائلته بغرض دفنه، إذ مازال الاحتقان يسود أفراد الأسرة والجيران بحي سيدي موسى، بعدما تأخرت المصالح الأمنية في إيقاف المتورطين في إزهاق روح الهالك.